للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"أسود": صفة لـ "غُلام"، وهو لا ينصرف للوزن والصفة.

قوله: "فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: هل لك إبل؟ ": "هل" حرف استفهام، وقد تقدّم الكلام على حكمها في الخامس من "الجنابة". وتقدّم ذكر حروف الاستفهام في الرابع من "الجنابة" أيضًا.

و"لك إبل" مبتدأ وخبر، الخبر استقرار يتعلق به "لك"، وهو مع الاستفهام مسوغان للابتداء بالنكرة.

قوله: "قال: نعم": أي: "قال السّائل: نعم". و"نعم" حرف جواب، وقد تقدّم الكلام عليها في الرابع من "الجنابة".

قوله: "فما ألوانها؟ ": "ما" مبتدأ من أسماء الاستفهام، و"ألوانها" الخبر، و"الفاء" عاطفة.

قوله: "قال: حُمْرٌ": ارتفع "حمرٌ" على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: "ألوانها حمر".

و"حمر": جمع "أحمر"، و"أفعل"، "فعلاء" لا يُجمَع إلا على "فُعْل" (١).

قوله: "فهل [يكون] (٢) فيها من أورق؟ ": أي: "قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-". و"الفاء" عاطفة. و"من" زائدة في اسم "كان" الذي هو "أورق"، وهو لا ينصرف، مثل "أسود". وزيدت "مِنْ" (٣) هنا في [الواجب] (٤)؛ لتقدّم الاستفهام الذي بمعنى النفي، وصحّ ذلك فيها كما صحّ في قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ}؛ قالوا: "الباء" هنا زائدة في خبر "أنّ"؛ لتقدّم معنى النفي على الجملة (٥).


(١) انظر: شرح شافية ابن الحاجب (٢/ ١٦٨).
(٢) سقطت من النسخ، وهي ثابتة في حديث الباب.
(٣) انظر: إرشاد الساري (٨/ ١٧٣).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). والمراد: "الإيجاب" كما في المصادر.
(٥) انظر: البحر المحيط (٩/ ٤٥١)، التبيان في إعراب القرآن (٢/ ١١٥٩)، إرشاد =

<<  <  ج: ص:  >  >>