للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "ثم قام، فاختطب، فقال": كلها معطوفات، وفاعلها ضمير "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".

قوله: "إنما أهْلَك": "إنما" كافّة ومكفوفة.

قال الشيخ تقيّ الدّين: "إنما" هنا دالّة على الحصر، والظّاهر أنه ليس للحصر المطلق مع احتمال ذلك، فإنّ بني إسرائيل كانت فيهم أمور كثيرة تقتضي الإهلاك، فيحمل ذلك على حصر مخصُوص، وهو الإهلاك بسبب المحاباة في حُدود اللَّه، فلا ينحصر ذلك في هذا الحد المخصوص. (١)

قوله: "أنهم كَانوا": في محلّ رفع، فاعل "أهْلَك"، ومفعوله الموصول مع صلته.

ويجوز أن تجعل "ما" من "إنما" موصولة، والتقدير: "إن الذي أهلك الذين كانوا"، [فتكون] (٢) جملة "أهلك" صلة "ما"، و"ما" مع صلتها في محل اسم "إن"، و"أنهم" في محلّ خبرها، أي: "إنّ الذي أهلك الذين كانوا قبلكم كونهم". ويكون فاعل "أهلك" ضمير يعود على "ما".

قوله: "إذا سرق فيهم الشريف": جملة "إذا" في محل خبر "كان". و"فيهم" يتعلّق بـ "الشّريف"، لأنه اسم فاعل من "شرف".

وجاز تقدم معموله عليه [ومعه] (٣) الألِف واللام؛ لأنّ الظروف يتسع فيها، وهذا كقوله تعالى: {وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ} [يوسف: ٢٠] (٤).


(١) انظر: إحكام الأحكام (٢/ ٢٤٨).
(٢) غير واضحة بالأصل. وسقط من (ب).
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) انظر: البحر المحيط (٦/ ٢٥٤)، التبيان في إعراب القرآن (١/ ١١٧)، اللباب في علوم الكتاب (٧/ ٢١٦)، اللباب في علل البناء والإعراب (٢/ ١٢٧)، شرح التسهيل (١/ ٢٣٧)، (٣/ ٥٨)، مغني اللبيب (ص ٧٠٣)، شرح الأشموني (١/ ١٤٧)، الهمع =

<<  <  ج: ص:  >  >>