للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"تركوه": جواب "إذا"، وهو العامل فيها. وإن قدّرتها عاملة في فعلها ففعلها العامل فيها. وتقدّم الكلام على "إذا" في ثاني حديث من أوّل الكتاب.

قوله: "وإذا سرق فيهم الضعيف": إعراب الجملتين واحد.

قوله: "وايم اللَّه": مرفوع بالابتداء، وخبره محذوف، أي: "قسمي" أو "يميني" أو "لازم لي".

وفيه تسع لغات: "ايمن اللَّه"، "ايْم اللَّه"، "اِيم اللَّه"، "مُنُ اللَّه"، "مِنُ اللَّه"، "مِ اللَّه"، "مُ اللَّه". والخلاف بين سيبويه والفراء إنما هو في "ايمن اللَّه" المفتوح "الهمزة". وكسر "الميم" في "مِ اللَّه" اتباعًا للهاء. وكذلك كسرة "الميم" و"النون" في لُغة من قال: "مِنِ اللَّه". ومَن قال: "مَ اللَّه" بفتح "الميم" فإنما فتحها اتباعًا للّام.

وزادوا: "ليمن اللَّه"، و"ليم اللَّه"، و"أيمَن" بالهمزة وفتح "الميم"، و"إيمن" بكسر "الهمزة"، نحو أربعة عشر لُغة.

وقيل: هي جمع "يمين". وألفها "ألِف" قطع، عند الفرّاء وأبي عبيد.

والصّحيح عند النحويين: أنها مُفرَدة، وألِفها "ألِف" وصل، مُشتق من ["اليُمن"] (١)، بدليل حذفها في درج الكلام؛ تقول: "ليمن اللَّه لأفعلن". (٢)


= (١/ ٣٤٢)، الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين (ص ٤٣٥).
(١) بالنسخ: "اليمين". والمثبت من "رياض الأفهام".
(٢) انظر: رياض الأفهام (٥/ ٢٤٨ وما بعدها). وراجع: فتح الباري (١/ ٤٥٣)، (٦/ ٥٩٨)، إكمال المعلم (٥/ ٤١٩)، الإعلام لابن الملقن (٩/ ٢١٧ وما بعدها)، مشارق الأنوار على صحاح الآثار (١/ ٥٦)، عقود الزبرجد (١/ ١٣٢)، نيل الأوطار (٨/ ٢٦٥)، مرقاة المفاتيح (٩/ ٣٦٥٦)، شرح التسهيل (٣/ ٢٠٣)، شرح المفصل (٤/ ٤٩٥)، (٥/ ٢٤٦)، علل النحو (ص ٢١٤)، النهاية لابن الأثير (٥/ ٣٠٢)، المقتضب (١/ ٢٢٨)، لسان العرب (١٣/ ٤٦٢ وما بعدها)، المخصص (٤/ ٧٤)، الكليات للكفوي (ص ٧٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>