للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في "بها" يعود على "اليمين بالآباء".

و"مذ" و"منذ" تقدّم الكلام عليها في الحديث الأوّل من "الوصايا". ومتى وقع بعدها فعل -مثل ما وقع هنا- كانت ظرْفا مُضافًا إلى الجُملة بتقدير زَمَان (١)، أي: "ما حلفتُ بها منذ زَمن سَمَاعي".

"ينهى عنها": في محلّ الحال، وقد تقدّم مذهب أبي علي الفارسيّ في ذلك، وتقدّمت في الحديث الأوّل من الكتاب (٢).

قوله: "ذاكرًا ولا آثرًا": حالان من ضمير الفاعل في "سمعت".

و"آثرًا" فاعل من: "أثرت الحديث"، "آثُرُه" إذا "ذكرته عن غيرك"، ومصدره: ["الأَثْر". ومنه] (٣) يُقال: "حديثٌ مأثور" أي "ينقله خَلَف عن سَلَف". (٤)

وقول عُمر: "ذاكرًا" ليس هو من الذّكر بعد النسيان، إنما يعني مُتكلمًا به، كقولك: "ذكرتُ لفلان حديث كذا وكذا". كذا قال صاحب "الصّحاح". (٥) [. . . . .] (٦).


(١) انظر: شرح المفصل (٢/ ١٨١ وما بعدها)، شرح الأشموني (٢/ ١٠١ وما بعدها)، مغني اللبيب (ص ٤٤١ وما بعدها)، شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٢١٦، ٢١٧)، الجنى الداني (ص ٥٠١ وما بعدها).
(٢) عند كلامه على قوله: "سمعت. . . ".
(٣) غير واضحة بالأصل. وسقط من (ب). والمثبت من المصدر.
(٤) انظر: الصحاح (٢/ ٥٧٤، ٥٧٥)، ولسان العرب (٤/ ٦).
(٥) انظر: الصحاح (٢/ ٥٧٥).
(٦) غير واضحة بالأصل. وسقط من (ب). ويظهر لي أنها: "وهي ذاكرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>