للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ في "الصّحاح": "اللِمَّةُ" بالكسر "الشّعرُ يجَاوز شَحْمَة الأذُن"، فإذا بَلغَت المنكَبين فهي "جمّة". والجمْعُ: "لَمِم" و"لِمَام". (١)

قوله: "في حُلّة": يتعَلّق بصِفَة لمحذُوف، أي: "ما رأيتُ من رَجُل ذي لمة كَائن في حُلّة". و"حمراء" صِفَة لـ"حُلّة". و"أحْسَن" مفعُولُ "رأيتُ"، وهو "أفْعَل" التفضيل، و"مِن رَسُول الله" يتعَلّق [به] (٢)، و"مِن" لابتداء الغَايَة.

قوله: "لَه شَعْر": يتعَلّق بحَال مِن "ذي لِمَة"، أي: "كَائنًا لَه شَعْر". وصَحّت الحال مِن النكرة؛ لأنّها تخصّصت بالإضَافَة، أو لأنّ ذا الحَال المحذُوف موصوف بـ"ذي" (٣). ويحتمَل أنْ تكُون مُسْتَأنفة، لا محلَّ لها.

وجملة "يَضْرب" في محلّ صِفَة لـ"شَعْر"، و" [مِنكبيه] (٤) " مفعُولُ "يضرب". ومعنى "يَضْرب مِنْكَبيه" أي: " [يطُوله] (٥) حتى [ ... "] (٦).

قوله: "بَعيدُ مَا بين المنكبين": يحتمل أنْ تكُون خَبر مُبتدأ محذُوف، [أي: "هُو بَعيد مَا] (٧) بين المنْكَبين"، [والجمْلَة] (٨) لا محلّ لها، ولا يصحّ أنْ تكُون حَالًا مِن "ذي لِمّة" للفَصْل بين الصّفَة والموصُوف بمفعُول "رَأيتُ". (٩)


(١) انظر: الصّحاح (٥/ ٢٠٣٢).
(٢) في (ب): "بصفة".
(٣) انظر: أوضَح المسَالِك (٢/ ٢٥٩ وما بعدها)، شرح التصريح (١/ ٥٨٥، ٥٨٦).
(٤) بالنسخ: "منكبه".
(٥) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "لطوله".
(٦) متآكل من الأصل، حوالي سبع كلمات. ولم يظهر لي فيه شيء. ولكن قد يكون المتآكل هو: "يبلغ منكبيه. والمنكب: مجمع عظم العضد والكتف". وانظر: رياض الأفهام (٥/ ٤٨٩).
(٧) متآكل بالأصل. والمضَاف من السياق.
(٨) غير واضحة بالأصل. وبهامش (ب): "متآكل من الأصل".
(٩) راجع: مرقاة المفاتيح (٧/ ٢٧٢١)، عقود الزبرجد (١/ ٢٩٧)، شرح المفصل =

<<  <  ج: ص:  >  >>