للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والألِف واللام في "المغيرة" للمح الصفة، وبهما صار "المغيرة" منصرفًا.

و"شعبة" لا ينصرف للعلمية والتأنيث.

وجملة "رضي الله عنه" لا محلّ لها لأنها معترضة، كجملة "صلى الله عليه وسلم".

و"في سفر" يتعلق بخبر "كان" المتعلق به "مع"، و "كنت" معمول للقول.

و"قال" مقدّر بـ، "أن" المصدَرية ليقوم مقام مفعول متعلّق "عند". ويحتمل أن يكون الخبر في قوله: "في سفر"، ويتعلق به "مع".

ويحتمل أن تتعلق "مع" بصفة لـ "سفر" النكرة، تقدّمت؛ فانتصبت على الحال، أي: "كنت في سفر كائن مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ". ويختلف المعنى باختلاف المتعلق.

ألا ترى أنه تعالى قال: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٥) آخِذِينَ} (١) [الذاريات: ١٥، ١٦]، وقال: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ} [الزخرف: ٧٤].

وإنما كان كذلك؛ لأن الخبر مقصود الجملة، والغرض من ذكر "المجرمين" الإخبار عن تخليدهم؛ لأنّ المؤمن قد يكون في النار ثم يخرج منها. وأما آية "المتقين" فجعل في "جنات" خبرًا؛ لأنهم يأمنون الخروج منها، فجعل "آخذين" حالًا (٢).

و"مع": اسم معناه الصحبة اللائقة بالمذكُور.

وقيل: إذا سكنت عينه كان حرفًا، وهي لغة ربيعة إذا تحرك ما بعدها، نحو: "معكم"، وقرئ بها شاذًا.


(١) بالنسخ: "ونعيم".
(٢) انظر: البحر المحيط (٩/ ٥٤٥)، وتفسير القرطبي (١٧/ ٣٥)، وتفسير الخازن (٤/ ١٩٣)، والتحرير والتنوير (٢٦/ ٣٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>