للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا لقيه ساكن، نحو: "مع الرجل"، فُتحت عينه عند عامة العرب، وكسرت عند ربيعة.

وتستعمل ظرف مكان مرادفة لـ "عند"؛ فتقع خبرًا عن الجثث والأحداث.

وإذا أفرد، نحو: "معًا"، نوِّن مفتوحًا، وهو ثلاثي مقصور، نحو: "عصا"، لا منقوص، نحو: "يد"، خلافًا ليونس.

وكثر استعماله إذا أفرد، [وجعل] (١) كـ "جميعًا"، وهو أخصّ من "جميع"؛ لأنه يدلّ على اتحاد الزمان، و "جميع" يحتمله.

وبهذا فرّق أحمد بن يحيى بينهما لما سأل أحمد بن قادم فوقف، انتهى من "المجيد" (٢).

قوله: "فأهويت لأنزع خفيه": معطوفٌ على مُقدر، أي: "فتوضأ فأهويت".

و"أنزع" بكسر "الزاي"، وإن كان حرف حلق.

والضمير في "دعهما" للخفين. والضّمير في "أدخلتهما" للرِّجْلين.

و"اللام" في "لأنزع" لام "كي"، والفعل معها منصوب بإضمار "أن" بعدها، ويجوز إظهارها، بخلاف "لام" الجحود، ويجب إظهارها إذا دخل "لا" بين "اللام" والفعل، كقوله تعالى: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} [الحديد: ٢٩]. (٣)


(١) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "حالا".
(٢) انظر: البحر المحيط (١/ ١٠٣).
(٣) انظر: أمالي ابن الشجري (٢/ ١٤٩)، شرح الكافية الشافية (١/ ٣٠٥)، وشرح التسهيل (٤/ ١٦)، وشرح المفصل (٤/ ٢٣٠، ٢٤٢)، حاشية الصبان (٣/ ٤٠٩)، أوضح المسالك (٣/ ١٠)، المغني (ص ٢٤٢).
وانظر في "لام الجحود": همع الهوامع (٢/ ٣٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>