للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المجَالَسَة (١).

قولُه: "وأنا على غير طهارة": جمله في محلّ الحال. وصاحب الحال فاعل "أجالسك". وجاءت الحال جملة اسمية بـ "الواو" وحدها (٢).

و"سبحان الله": اسم وضع موضع المصدر منصوب بإضمار فعل من معناه لا يَجوز إظهاره، وهو من الأسماء الملتزم فيها النصب على المصدرية.

وذهب الكسائي إِلَى أَنَّهُ منادى مُضاف.

وضعف بأنه لم يسمع دخول حرف النداء عليه.

ويُستعمل كمَا جَاءَ هنا، ومُفردًا مُنوّنًا، كقوله:

سُبحانَه ثم سُبْحانًا نَعوذ به ... وقبلنا ............................ (٣)

فقيل: صرفه ضرورة. وقيل: لأنّه نكرة. وقيل: لقطعه عن الإضافة. ومنعه من الصّرف للعَلَمية وزيادة الألِف والنون. (٤)

و"الكَاف" في "سُبحانك" مفعول به أضيف إليه.

وأجاز بعضهم أن يكون فاعلًا؛ لأنّ المعنى: "تنزهت" (٥).


(١) انظر: نتائج الفكر في النحو (ص ٢٦٧).
(٢) انظر: شرح المفصل (٢/ ٢٧٨)، شرح ابن عُقيل (٢/ ٢٧٨).
(٣) البيت من البسيط، وهو لورقة بن نوفل، وقيل: لأمية بن أَبِي الصلت، وقيل: لزيد بن عَمْرو بن نفيل. وهو بتمامه:
سُبحانَه ثم سُبْحانًا نَعوذ به ... وقبلنا سبَّح الجُودِيُّ والجُمُدُ
انظر: المعجم المفصل (٢/ ٢٧٠).
(٤) انظر: رياض الأفهام (١/ ٣٦٦ وما بعدها).
(٥) انظر: أمالي ابن الشجري (٢/ ١٠٦)، شرح المفصل (١/ ١١٩)، وشرح التسهيل (٢/ ١٨٥)، الكتاب (١/ ٣٧٦، وما بعدها)، حاشية الصبان على الأشموني =

<<  <  ج: ص:  >  >>