للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غُسل على المرأة".

ولـ "مِن" [مَعَان] (١) تقدّمت في الحديث السّادس من "الاستطابة".

قولُه: "نعم إِذَا رأت الماء": تقدّم القول على "نعم" في الحديث الرابع قبل هذا، و"إذا" تقدّمت في الثّاني من الأوّل، وجوابها هُنا محذوفٌ يدلّ عليه ما قبله، أي: "إِذَا احتلَمَت فعليها الغُسل".

ولو اقتصر الكَلام على "نعم" أغْنَت عن "إِذَا" وجوابها، كقوله تعالى: {فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ} [الأعراف: ٤٤] (٢).

و"الاحتلام": افتعال من "الحلم" بضم"الحاء" وسكون "اللام"، [وهو "ما] (٣) يراه النائم في نومه يقال منه: "حَلَم" بفتح اللام و"احتلم" و"احتلمت به" و"احتلمته". وأمَّا "حَلِمَ الأديم" فبكسر "اللام"، و"حَلُم" بضم اللام إِذَا "صفح، وتجاوز" (٤).

وفي "نعم" لُغات، فتح "العين" وكسرها، وإبدال عينها "حاء"، ويجوز كسرهما -أعني "النون" و"العين"- على الاتباع (٥).

و"هي" ضمير مرفوع وقع بعد "إِذا"، و"إِذا" لا يليها إلَّا الفعْل ماضيًا أو مُضارعًا، كأسماء الشّرط؛ فيتخرّج على أنْ يكون الضّميرُ مرفوعًا بفعْل محذُوف يُفسّره الفعل بعده، أي: "إِذَا احتلمت"، فلَمَّا حذف الفعل انفصل الضمير المستتر في


(١) غير واضحة بالأصل، والمثبت من (ب).
(٢) انظر: البحر المحيط (٥/ ٥٥)، ومغني اللبيب (ص ٤٥١).
(٣) بالنسخ: "وما". والمثبت من "رياض الأفهام".
(٤) انظر: رياض الأفهام (١/ ٣٩٧)، والصحاح (٥/ ١٩٠٣)، وتاج العروس (٣١/ ٦٢٦)، والمطلع (ص ٣٠٦).
(٥) انظر: مغني اللبيب (ص ٤٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>