للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه: أنّ "الأُولى" (١) ليس هُو باسْم شَرْعي لها (٢). (٣)

قولُه: "حين تدحض": قد تقَدّم أنّ فيه تجوّزًا (٤). و"حين": ظَرْفُ زَمَان، ومتى أُضيف إِلَى فعل مبني: فالأحسَنُ بناؤه. ومنه قولُه:

عَلى حِينَ عَاتَبْتُ المَشِيبَ ...... ... ........................ (٥)

وإن أضيف إِلَى مَعْرفة أو جملة: فالأحسَنُ الإعراب. (٦)

والتقدير: "وقت دحُوض الشّمس". (٧)


(١) وهو اللفظ الوارد في الحديث، في قولِه: "التي تدعونها الأولى".
(٢) أي: للصلاة.
(٣) انظر: مرقاة المفاتيح (٢/ ٥٢٤).
(٤) مر نظيره في الحديث السابق، عند قولُه: "إِذَا وجبت"، أي: "الشمس".
(٥) مطلع بيتُ من الطويل. وهو للنابغة الذبياني، في قصيدة اعتذر بها إِلَى النعمان بن المنذر. وبقية البيت: "على الصبا ... فقُلْتُ أَلَمَّا أَصْحُ والشيْبُ وازعُ؟ ". والمروي فيه: "وقُلتُ". ويُروى أيضًا: "تَصْحُ". والشاهد: قولُه: "على حين"، فقد بناه على الفتح لما أضافه إِلَى الفعل الماضي، أي: "في حين"، وأراد: "عاتبني المشيب"، فجعل الفاعل مفعولًا.
انظر: سر صناعة الإعراب (٢/ ١٦٦)، الأضداد لابن الأنباري (ص ١٤٠)، الأزمنة والأمكنة للمرزوقي (ص ٤٩٨)، شرح المعلقات السبع للزوزني (ص ٤٠)، العُمدة في محاسن الشعر وآدابه لابن رشيق (١/ ٢٣٧)، شرح أدب الكاتب لابن الجواليقي (ص ١٦٣)، خزانة الأدب (٦/ ٥٥٠، ٥٥١)، المعجَم المفصّل (٤/ ٢٩٢).
(٦) انظر: الفائق في غريب الحديث والأثر (١/ ١١٠)، الكتاب (٢/ ٣٢٩، ٣٣٠)، مغني اللبيب (ص ٦٧٢)، شرح التصريح (١/ ٧٠٥ وما بعدها)، شرح التسهيل (٣/ ٢٥٥ وما بعدها)، شرح المفصل (٢/ ١٧٩ وما بعدها، ٢٨٨)، (٣/ ١١٥)، سر صناعة الإعراب (٢/ ١٦٤ وما بعدها)، توضيح المقاصد والمسالك (٢/ ٨٠٦ وما بعدها)، الإنصاف في مسائل الخلاف (١/ ٢٣٣ وما بعدها)، شرح الكافية الشافية (١/ ٩٧)، (٣/ ١٤٨٠)، الأصول لابن السراج (١/ ٢٧٥ وما بعدها).
(٧) دحوض الشمس: "زوالها إِلَى جهة الغرب"، من "دحضت رجله" تدحض دحضًا: إذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>