للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"الصِّبيان": واحِدُه: "صَبيّ". (١)

قولُه: "ورَأسُه يَقْطُرُ": جُملة من مُبتدأ وخَبَر في محلِّ الحال من "النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -" (٢)، و "الواوُ" واوُ الحال (٣)، جَاءَت على أكْمَل حَالاتها بـ "الواو" والضّمير (٤).

وجُمْلَة "يَقُول" في مَحَلّ الحَال أيضًا، أي: "خَرَجَ قائلًا". (٥)

[وجاءت] (٦) بالضّمير وَحْده، ولو دَخَلَت "الواو" على المضَارع الحَال لقُدّر جُملَة اسمية؛ ولذلك قَالُوا في مَثَلِهم: "جَاء زَيدٌ وأَصُكُّه"، التقديرُ: "وأنَا أَصُكُّه". (٧)

قولُه: "لولا أنْ أشُقّ على أُمَّتِي": تَقَدَّم مثله في "باب السِّواك"، والتقديرُ هنا، كالتقدير هناك: "لولا خَوْف المشقَّة". (٨) ...


= (٢/ ١٠٧٤)، الكُليات للكفوي (ص ٩١٠).
(١) انظر: لسان العرب (١٤/ ٤٥٠).
(٢) انظر: إرشاد الساري (١٠/ ٢٨٢).
(٣) واوُ الحال: ما يصحّ وقوعُ "إذ" الظرفيّةِ موقعَها، فإذا قلتَ: "جئتُ والشمسُ تغيبُ"، صحَّ أن تقول: "جئتُ إذ الشمسُ تغيب". وَلَا تدخلُ إلَّا على الجملة؛ فلا تدخلُ على حال مُفرَدة، وَلَا على حالٍ شبهِ جملةٍ. انظر: الجنى الداني (ص ١٦٤)، الفصول المفيدة للعلائي (ص ١٥٥)، جامع الدروس العربية (٣/ ١٠٣).
(٤) فأصلُ الربط: أن يكون بضَمير صَاحب الحال. وحيثُ لا ضَميرَ: وجَبَت "الواو"؛ لأنّ الجملة الحاليّة لا تخلُو من أحَدهما، أو منهما معًا. فإن كانت "الواو" مع الضمير كان الرّبطُ أشدَّ وأحْكَم. انظر: شرح الكافية الشافية (١/ ٦٨)، اللمحة (١/ ٣٩٧ وما بعدها)، الفصول المفيدة (ص ١٥٥)، جامع الدروس العربية (٣/ ١٠٣).
(٥) انظر: إرشاد الساري (١٠/ ٢٨٢).
(٦) أي: جملة الحال.
(٧) انظر: عُقود الزَّبرجَد (٢/ ٤٣٢)، الفصول المفيدة (ص ١٦٩، ١٧٠)، توضيح المقاصد (٩/ ٧١٢)، مُغني اللبيب (٧٨٩)، اللمحة (١/ ٣٩٢)، شرح ابن عُقيل (٢/ ٢٧٩)، همع الهوامع (٢/ ٣٢٢)، النحو الوافي (٢/ ٣٩٨).
(٨) انظر: إرشَاد الساري (٢/ ١٦٤)، (١٠/ ٢٨٣)، الإعلام لابن الملقن (١/ ٢٩٣)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>