خلافًا للفراء. ومنه: قول عائشة -رضي الله عنهما-: "ثم يصُب على رأسه ثلاث غُرف"، فالقياس عند البصريين أن يُقال: "ثلاث غرفات"؛ لأنَّ الجمع بالألف والتاء جمع قلة، والجمع على "فُعَل" عندهم جمع كثرة. والكوفيون يخالفونهم، فيرون أن فُعَلًا وفِعَلًا من جموع القلة. ويُعضد قولهَم قول عائشة -رضي الله عنها-: "ثلاث غُرَف"، وقول الله تعالى: {قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ} [هود: ١٣]. ويعضد قولهم في "فِعَل" قوله تعالى: {ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ} [القصص: ٢٧]. فإضافة "ثلاث" إلى "غرف" و "عشر" إلى "سورط و "ثماني" إلى "حجج" مع إمكان الجمع بالألف والتاء دليل على أن فُعَلا وفِعَلا جمعا قلة، للاستغناء بهما عن الجمع بالألف والتاء. انظر: عُمدة القاري (٣/ ١٩٢)، شواهد التَّوضيح والتَّصحيح (ص ١٥٠)، شرح التصريح (٢/ ٥٢١). (١) يقصد: "النيات". (٢) انظر: فتح الباري (١/ ١٢). (٣) في (ب): "يجمعها". (٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب). (٥) غير واضحة بالنسخ. (٦) كُتب بحاشية الأصل: "ابن سرى: هو ابن السّرّاج". (٧) من أبنية القلة: "فِعْلة" بكسر أوله وسُكون ثانيه، ولم يَطّرد في شيء من الأبنية والأوزان، ولا يُقاسُ عليه، بل هو سماعي محفوظ في ستة أوزان: "فَعَل" بفتحتين نحو: "ولد وولدة" و"فتى وفتية"، "وفَعْل" بفتح أوله وسُكون ثانيه، نحو: "شيخ =