انظر: إرشاد الساري (٨/ ٢١٨)، المصباح (٢/ ٦٩٥)، همع الهوامع (٣/ ٣٥١)، شرح التصريح (٢/ ٥٢٨)، جامع الدروس العربية (٢/ ٣٥). (١) قال المرادي في شرح الألفية: جمعُ التكسير على ضربين: ضربٌ للقلة، وضربٌ للكثرة. فمدلولُ جمع القلة بطريق الحقيقة من ثلاثة إلى عشرة، ومدلولُ جمع الكثرة بطريق الحقيقة ما فوقَ العَشرة إلى ما لا نهاية له. وبدأ بأبنية القلة، فقال: أفْعِلَةٌ أفَعُلُ ثم فِعْلَهْ ... ثُمَّت أفعالٌ جموعُ قِلَّهْ أمثلتها على الترتيب: "أرغفة"، "أبحُر"، "فتية"، "أجمال". وقد فُهم من هذا أنّ ما بقي من أبنية جمع التكسير فهو للكثرة. وليس من أبنية القلة "فُعَل" نحو: (ظُلَم)، ولا "فِعَل" نحو: "نِعَم"، ولا "فِعَلة" نحو: "قِرَدة"، خِلافًا للفرّاء. ولا "فَعَلة" نحو: "بَرَرة"، خلافًا لبعضهم، نقله عنه ابن الدهّان. ولا "أفعِلاء" نحو: "أصدقاء"، خلافًا لأبي زيد الأنصاري، نقله عنه أبو زكريا التبريزي. والصحيحُ: أنّ هذه كلها من جموع الكثرة ..... ذهبَ ابن السّرّاج إلى أنّ "فِعْلة" اسم جمع، لا جمع تكسير، وشُبهته أنه لم يَطّرد. انظر: توضيح المقاصد والمسالك للمرادي (٣/ ١٣٧٨). وقال الشنقيطي: "الفِتية": جمعُ "فتى"، جمعُ تكسير، وهو من جموع القِلّة، ويدلّ لفظ "الفتية" على قلّتهم، وأنهم شباب، لا شيب، خِلافًا لما زعمه ابن السَّرَّاج من أنّ "الفتية" اسم جمع، لا جمع تكسير. وإلى كون مثل "الفتية" جمع تكسير من جموع القلة أشار ابن مالك في "الخلاصة" بقوله: أَفْعِلَة أَفْعُل ثُمَّ فِعْلَهْ ... كَذَاكَ أَفْعَالٌ جُمُوعِ قِلَّةْ =