للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتعلَّق بخبره، و"الجَانب" صفته.

"ذا] من أسْماء الإشَارة] (١)، ثُنائي لَفْظًا، ثُلاثي وَضْعًا. قَالَ أبو البقاء: لقولهم في التصغير: "ذَيَّا"؛ فرَدّوه. (٢)

وقال الكُوفيون والسّهيلي: هو على حَرْفٍ واحد وَضْعًا، وألِفه زائدة. [قال] (٣) أبو البقاء: لقولهم: "ذه أمة الله". (٤)

وأجيب: بأنَّ "الهاءَ" بَدَلٌ من "الياء"، وبُني لشبهه بالحرْف لَفْظًا ومَعْنى.

وقيل: لافتقاره إلى مُشَار إليه. وتدلّ (٥) على قُرْب المشَار إليه. (٦)

قوله: "يعني عن يسار القبلة": جملة مُعترضة، لا محلَّ لها من الإعراب و "عن يسار القبلة" بدلٌ من "ذا"؛ فتتعلّق "عن" بما تعلّق به "من"، وهو الخبر. ويأتي الكلام على "عن" قريبًا في الحديث الثّالث من "باب الصفوف".

قوله: "فقلتُ: رأيتك": جُمْلة "رأيتك" مَعْمُولة للقَول. والرُّؤية بَصَرية. و "تُصلّي" في محلّ الحال. وحَرفُ الجر في "لغير" يتعلّق بـ"تُصلّي".


(١) مكررة بعد قوله: "يتعلق بخبره".
(٢) انظر: التبيان في إعراب القرآن (١/ ١٤)، توضيح المقاصد والمسالك (١/ ٤٠٥)، الألغاز النحوية، وهو المسمّى (الطراز في الألغاز)، للسيوطي، ط المكتبة الأزهرية للتراث، (ص ٢٦).
(٣) مزادة لضبط المعنى.
(٤) انظر: التبيان في إعراب القرآن (١/ ١٤)، الكتاب (٣/ ٢٨٥)، توضيح المقاصد والمسالك (١/ ٤٠٦).
(٥) أي: "الهاء"، أو: "ذا". راجع: شرح المفصل (٢/ ٣٦٥).
(٦) انظر: التبيان في إعراب القرآن (١/ ١٤، ١٥)، الكتاب (٣/ ٢٨٥)، توضيح المقاصد والمسالك (١/ ٤٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>