للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَان الضّميرُ العَائِد عليها، وقيل: في فعْلها وجَوابها معًا. و"كان" -هُنا- النّاقصة تحتاجُ إلى اسم، وخبرُ اسمها: "هِجْرته". (١)

{وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} [البقرة: ٢٨٠]، وتُقدَّر [بمَعنى] (٢): "حضر". (٣) وكقول الشّاعر:

إذا كَانَ الشّتَاء فأدْفِئُوني ... فإنَّ الشّيخَ تهْرمُه الشّتَاء (٤)

وتُقدَّر بـ: "وُجد". (٥)

وتكُون بمعنى "كَفَل"، كقولهم: "الصبي كُنتُه"، بمعنى "كَفلتُه". وبمعنى "غَزَل"، كقولهم: "الصُّوف كُنتُه"، أي "غَزَلتُه". (٦)

ومتى دَخَلَ الشرطُ على كَان انتقَلَت بذلك إلى الاستقبال. قالوا: وتُقدَّر بمَعْنى "تَبيَّن وظَهَر". وذلك [خِلافًا] (٧) للمُبرد؛ .........................................


(١) انظر: إرشاد الساري (٩/ ٤٠١)، عقود الزبرجد (١/ ١٥٥)، مغني اللبيب لابن هشام (ص ٦٠٨، ٦٤٨)، شرح التسهيل (٤/ ٨٦)، همع الهوامع للسيوطي (٢/ ٥٥٤، ٥٦٦)، شمس العلوم (٩/ ٥٩٣٠).
(٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٣) انظر: أسرار العربية للأنباري (ص ١١٣)، الجمل في النحو للخليل بن أحمد، (ص ١٤٨)، تاج العروس من جواهر القاموس للزبيدي، (٣٦/ ٧٥).
(٤) البيتُ من الوافر، وهو للربيع بن ضبع الفزاري، أحد المُعمّرين. وروي فيه: "يُهرمه"، وروي: "يَهدمُه". انظر: أسرار العربية (١١٤)، تاج العروس للزبيدي (٢١/ ٤٨)، المعجم المفصل (١/ ٢٥).
(٥) انظر: عقود الزبرجد (٣/ ١٠٩)، أسرار العربية (ص ١١٤)، الجمل في النحو (ص ١٤٩)، شرح شذور الذهب لابن هشام (ص ٤٥٨)، لسان العرب (١٣/ ٣٦٥). وفي تاج العروس (٣٦/ ٧٥): أنه يُقدّر هنا بمعنى "حَدَث"، أو "جَاء".
(٦) انظر: هَمع الهَوامع (١/ ٤٢٥).
(٧) بالنسخ: "خلاف".

<<  <  ج: ص:  >  >>