للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{فَسَوَّى} [الأعلى: ٢] (١)، وقد تقدَّم الكلامُ عليها في السادس من "باب الاستطابة".

قوله: "حتى إذا كاد أن يُكَبّر": ["حتى"] (٢) حَرْفُ ابتداء (٣)، وتقدّم القولُ عليها في ثاني حديث من الأوّل.

و"كاد" تقدّم الكَلام عليها في العاشر من "كتاب الصّلاة"، وهي هُنا على بابها، واسمها يحتمل أن يكون "ضمير النبي - صلى الله عليه وسلم -"، و "أن يُكبر" خبرها.

ويحتمل أن تكون تامة، و "أن" وصلتها فاعلها، كما في قوله تعالى: {قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا} [الإسراء: ٥١]. وجاء ضميرها مُقترنًا بـ"أن" حملًا على "عسى". (٤)

وجاء في رواية: "حتى إذا كاد" (٥)، وفي أخرى: "حتى كاد أن يُكبر" (٦). وقد


(١) انظر: شرح القطر لابن هشام (ص ٣٠٣)، شرح ابن عقيل (٣/ ٢٢٧)، نتائج الفكر للسهيلي (ص ١٩٦).
(٢) بالنسخ: "إذا". والصّواب المثبت.
وقد تقدّم بالحديث الثّاني من أوّل "كتاب الطهارة" أن "حتى" تكون للابتداء مع الماضي، والمضارع المرفوع، ومع الجملة الاسمية، وإذا.
(٣) انظر: البحر المحيط (٤/ ٤٧١)، عُقود الزبرجَد (١/ ٢٤٠)، توضيح المقاصد (١/ ١٣١)، مُغني اللبيب (ص ١٢٨ وما بعدها، ١٧٣ وما بعدها)، الجنى الداني (٣٦٧ وما بعدها)، الهمع (٢/ ١٧٩).
(٤) راجع: عقود الزبرجد (١/ ٢٦٩)، الإعلام لابن الملقن (٢/ ٥٢٠).
(٥) انظر: العمدة (ص ٦٧).
(٦) كذا ورد في نُسخة "العُمدة"، المطبوعة بمكتبة المعارف بالرياض، (ص ٥٥)، وكذا في الإعلام لابن الملقن (٢/ ٥١٧ وما بعدها). وقد رواه مُسلم، برقم (٤٣٦/ ١٢٨)، بلفظ: "حتى كَاد يُكبر".

<<  <  ج: ص:  >  >>