ويحتمل أنْ يحمَل الافتتاح على ظاهره في الصّلاة، ولا يُعتدّ بالتكبير؛ لأنّه تحْريمها.
ويحتمل أن يكُون التقدير:"يفتتحون القراءة في الصّلاة"، فحذفه، وهو الظّاهر؛ لأنهم جعَلوا الحديثَ دَليلًا على ترك قراءة البسملة أو السر بها، فيترجّح هذا التقدير ليصحّ الاستدلال؛ لأنَّ افتتاح الصّلاة بـ"الحمد" لا يَلزَم منه ترك البسملة في أوّل الفاتحة؛ لاحتمال أن تكون "الحمد لله رب العالمين" كناية عن السّورة كُلّها، ما قبْل "الحمْدَلَةِ" وما بعدها.
قوله:"وفي رواية": يتعلّق بفعل محذُوف، أيْ:"وجاء في رواية عن أنس"، فتتعلّق "في" بـ"جاء"، و"عن" بـ"رواية"؛ لأنّه مصدَر، [أو بصفة](١)، أي:"كائنةٍ عن أنس".
وجملة "صَلّيتُ ... إلى آخره" في محلّ فاعل "جاء" على الحكَاية.
و"مع" يتعلّق بـ"صلّيت"، وتقدّم الكلام على "مع" في أوّل "المسح على الخفين". و "أبي بكر" كـ"أبي هريرة" تقدَّم في الحديث الثّاني من أوّل الكتاب. و"عمر" تقدَّم في الحديث الأوّل من الكتاب.
و"عثمان" لا ينصرف؛ للعَلَمية والزّيادة.
قوله:"فلم أسْمَع": "الفاء" عاطفة، و"لم أسْمَع" مُضارع مجزوم بـ"لم"، وتقدّم الكلام على "لم" في الثّالث من "باب المذي"، و"سَمِع" في الأوّل من الكتاب. و"أحَدًا" مفعول "أسمع"، و"منهم" متعلّق بصفته، أو بحال من ضمير فاعل "يُصلّي". و"يقْرأ" جملة إمّا في محلّ صفة، أو مفعول، على الخلاف المتقدّم في أوّل