للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومتى وَليها كلامٌ فهي حرفُ ابتداء لمجرّد إفادة الاستدراك، كما هي هنا.

و"أنا" تأكيدٌ لضَمير الفاعِل [في "نسيتُ"] (١). ويجوز أن يكون "أنا"، مبتدأ، و"نسيتُ" خبر مُقدّم.

"قال: فصلى": فاعل "قال" ضمير "أبي هريرة".

وجملة "صلّى بنا ركعتين": تقدَّم الكلام عليها في الخامس من "فضل الجماعة". "ثمَّ سلَّم" معطوفٌ عليه. و"ثُمَّ"، لترتيب الأخبار؛ لأنَّ السّلام من [الصّلاة] (٢) داخلٌ في ماهيتها.

وإذا ضممت آخر كلام أبي هريرة إلى أوّله كان التقدير: "عن أبي هريرة قال: أراد الصّلاة بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو شرع في الصّلاة بنا - فصلى بنا ركعتين". وإنما احتيج إلى ذلك؛ لأنَّ "الفاء" تقتضي التعقيب، فيكون صلاته للركعتين عقيب صلاته إحدَى صلاتي العشي.

قوله: "ثمَّ قام إلى خشبة": "إلى" هنا يتعلّق بحال، أي: "قام مستندًا إلى خشبة"، أو يتعلّق بـ"قام". و"معروضة" صفة لـ"خشبة".

و"في المسجد" يحتمل أن يتعلّق بـ"معروضة"؛ لأنّه اسم مفعول من: "عرضت العود". ويحتمل أن يتعلّق بصفة لـ"خشبة".

ويحتمل النصب في "معروضة" على الحال من "خشبة" وإن كانت نكرة (٣)، ويكون "في المسجد" مُتعلّقًا بـ"معروضة"، أو بحال من الضمير فيها. ولا يتعلّق "في المسجد" بصفة لـ"خشبة" اللفصل بالحال بين الصّفة والموصُوف. ولا تنتصب


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٣) انظر: شرح الأشموني (٢/ ١٠ وما بعدها)، شرح ابن عقيل (٢/ ٢٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>