للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"معروضة" على الحال من الضّمير الذي في "المسجد"؛ لأنَّ الحالَ لا يتقدّم على العَامِل المعنوي (١).

قوله: "فاتكأ عليها": أصله: "اوتكأ عليها" (٢). والأصل في هذا وما هو مثله مما "فاء" الكلمة فيه "ياء" أو"واو" وبُني منه "افتعل"، فإنهما يُبدلان "ياء"، ويُدغمان في "تاء" الافتعال (٣). وتقدّم في الثّالث من "الحيض".

قوله: "كأنه غضبان": في موضع الحال، أي: "مشبهًا".

و"غضبان" لا ينصرف؛ لأنه صفة، ومؤنثه "غَضْبَى" (٤)، وتقدّمت في الحديث الثّاني من "الأذان".

قوله: "ووضَع يَده اليمنى على اليسرى": معطوفٌ على "اتكأ". و"شبَّك بين أصابعه" و"خرَجَت السّرعان" معطُوفات.

قال ابنُ الأثير: "السّرعان" من النَّاس: "مُقدّموهم" و"أوائلهم" (٥)، بفتح "السّين" وضمها وكسرها.

قال الجوهري: ويلزم الإعراب نُونه في كُل وجْه. ويُقال: "سرعان ذا خروجًا"، أي: "سرع ذا خروجا"، نُقلت فتحة "العين" إلى "النون"؛ لأنه معدول من "سَرُعَ"؛ فبُنِيَ عليه. ويُقال: "لَسَرْعان ما صنعت كذا"، [أي: "ما أسرَع"] (٦).


(١) انظر: الكافية في علم النحو (ص ٢٤)، وشرح المفصل لابن يعيش (٢/ ٤٢)، وشرح ابن عقيل (٢/ ٢٧ وما بعدها).
(٢) انظر: الصّحاح (١/ ٨٢)، لسان العرب (١/ ٢٠٠، ٢٠١).
(٣) انظر: شرح شافية ابن الحاجب (٢/ ٧٣٢)، وهمع الهوامع (٣/ ٤٧٦).
(٤) انظر: التعليقة على كتاب سيبويه (٣/ ٤٠ وما بعدها)، وشرح التصريح على التوضيح (٢/ ٣٢٢).
(٥) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٣٦١).
(٦) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>