للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انتهى (١).

قوله: "من أبواب المسجد": يتعلّق بـ"خرَجَت".

قوله: "فقالوا: أقصرت الصّلاة؟ ": أي: "قال بعضهم لبعض لأجل ما رأوا من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - و"الهمزة" للاستفهام.

قال في "الصّحاح": "قَصُرَ" بالضم "يقْصُر"، "قصْرًا"، خلافُ "الطُّول". و"قَصَرْتُ" من الصّلاة" بالفتح "أقصُر"، "قَصْرًا". و"قَصَرْت الشيء على كذا" إذا "لم يجاوز به إلى غيره" (٢).

وجملة "أَقُصِرت؟ " معمول للقول، ويُروى: "قُصِرت الصّلَاة؟ " (٣) بـ"همزة" مُقدّرة، كما قُدّرت في قوله تعالى: {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ} [الشعراء: ٢٢] أي: "أَوَتلك نعمة؟ " (٤).

قوله: "وفي القوم أبو بكر": "أبو بكر" مبتدأ، وخبره مُتقدّم في المجرور، و"عمر" معطوفٌ عليه. والجملة معطوفة على ما قبلها، أو في موضع الحال.

قوله: "فهاباه": رُوي بإثبات المفعول وحذفه. فـ"أنْ يُكلّماه" بدَل من ضمير المفعول في "هاباه". و"أنْ" هي المصدرية الناصبة. وعلامة النّصب في "يكلماه": حذفُ "النون".

والجملة كُلّها في الحقيقة مُفسّرة لمعنى [قوله] (٥): "وفي القوم أبو بكر وعمر"


(١) انظر: الصحاح (٣/ ١٢٢٨).
(٢) انظر: الصحاح (٢/ ٧٩٤).
(٣) متفق عليه: البخاري (٤٨٢)، ومسلم (٥٧٣/ ٩٧).
(٤) انظر: البحر المحيط (٨/ ١٤٨)، تفسير القرطبي (١٣/ ٥٩).
(٥) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>