للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمعترضة هي: المفيدة تقوية ما يتوسّط بين أجزائه.

وجملة "أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم -" في محلّ رفع بمتعلّق حرف الجر، وقد تقدّم نظائره.

قوله: "صلى بهم" في محلّ خبر "أنَّ"، و"الظهر" مفعول بـ "صلي"، أي: "صلاة الظهر"، فتعدّى إلى مصدره.

قوله: "فقام": معطوفٌ على "صلَّى".

و"في الركعتين": "في" بمعنى "من"، كقوله:

.......................... ... ثَلَاثِينَ شَهرًا فِي ثَلَاثَة أَحْوَال (١)

وهو أحَد وجوهها. ويحتمل أن تكون على بابها، أي: "قام في جلوس الركعتين قبل أن يتمها". و"الفاء" ليست سببية.

قوله: "الأوليين": تقدّم في الحديث الثّاني من "باب القراءة".

قوله: "ولم يجلس": معطوف عليه. وكذلك: "قام الناس معه". تقدّم الكلام على "مع" في أوّل "المسح على الخفين". ويحتمل هنا أن يكون في محلّ حال من النّاس، أي: "مجتمعين معه".

[قوله] (٢): "حتى إذا قضى الصلاة" تقدم الكلام على "حتى" في الحديث الثاني من الأول، ويتعلّق بهذا الموضع الكلام على "حتى" مع "إذا".

قال أبو حيّان: "حتى" مع "إذا" حرف ابتداء، وليست جارَّة لـ "إذا" ولا لجملة الشرط والجزاء. ومعنى الابتداء فيها: أن يصلح وقوع المبتدأ بعدها، لا أنه يلزم


(١) عجز بيت من الطويل، وهو لامرئ القيس، وصدره: "وَهل يَعِمَنْ مَنْ كَانَ أحدثُ عصره". انظر: مغني اللبيب (ص ٢٢٥)، الهمع (٢/ ٤٤٦)، المعجم المفصل (٦/ ٤٣٩).
(٢) بياض بالأصل بقدر كلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>