للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: "لذكر الله له"، بمعنى: "فضله وجزاءه". ويحتمل أن يكون التقدير: ["لأوقات ذكْري"] (١).

قال أبو حيان: و"اللام" هنا مثلها في قوله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} [الإسراء: ٧٨] (٢).

ويحتمل أن يكُون مُضافًا إلى [المفعول، أي] (٣): " [لأذكرك] (٤) أنا"، ثم حذف الفاعل، وأضافه إلى المفعول. (٥)

قال ابن عطيّة: يحتمل أن يكون: "لتذكرني فيها"، [أو يكون] (٦): "لأذكرك في عليين بها"، فالمصدر يحتمل الإضافة إلى الفاعل وإلى المفعول (٧).

قوله: "ولمسلم: مَن نسي صَلاة": أي: "وجاء لمسلم" أو "رُوي لمسلم"، ويكون قوله: "مَن نسي" في موضع الفاعل على الحكاية، أو مفعول لم يُسمّ فاعله؛ فيختلف المحلّ باختلاف التقديرين.

و"مَن" الشّرطية تقدمت قبل هذا قريبًا.

قوله: "فكفارتها": مبتدأ، خبره جملة: "أن يصليها"، أي: "فكفارتها صلاتها".

قوله: "إذا ذكرها": يحتمل أن تكون "إذا" شَرطية، وجوابها محذوف يدلّ عليه


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) انظر: البحر المحيط (٧/ ٣١٨).
(٣) كشط بالأصل. والمثبت بالاستعانة بالمصادر والسياق.
(٤) بالنسخ: "لذكرك". والمثبت من المصادر.
(٥) انظر: البحر المحيط لأبي حيان (٧/ ٣١٧، ٣١٨)، إكمال المعلم (٢/ ٦٧٠)، رياض الأفهام للفاكهاني (٢/ ٤٣٨).
(٦) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٧) تفسير ابن عطية (٤/ ٣٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>