للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يُستعمل في النّداء على [ما هو] (١) عليه؛ فيضمان، ويوصَفان لزومًا باسم لازم الرّفع محكي بالألِف واللام، كما تراه هنا، [ونحو: "أنا أفعل] (٢) كذا أيها الرجل"، و"اللهم اغفر لنا أيتها العصابة". (٣)

وأما إن كان المخصوص غير "أي" و "أيَّه"؛ فإنه ينصب، نحو قوله: "نحْنُ مَعَاشِرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورَثُ" (٤)، قاله ابن هشام. (٥)

فتحصّل من هذا أن "أيّ" و"أيّه" مضمومة اللفظ في باب الاختصاص، منصوبة المحلّ بـ "أخصّ" المقدّر.

قوله: "ورحمة الله وبركاته": معطُوفان على "السّلام".

و"رحمت" كتب في القرآن بـ "التاء" في: البقرة {أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ} [البقرة ٢١٨]، وفي الأعراف {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ} [الأعراف ٥٦]، وفي هود {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ} [هود ٧٣]، وفي مريم {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ} [مريم: ٢]، وفي الزخرف {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ}، {وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ} [الزخرف ٣٢]، وفي الروم: {فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ} (٦) [الروم ٥٠] (٧).


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من المصادر.
(٣) انظر: الكتاب (٢/ ٢٣٢)، أوضح المسالك (٤/ ٦٧)، شرح المفصل (١/ ٣٦٩)، شرح الأشموني (٢/ ٨٣).
(٤) متفق عليه: البخاري (٣٠٩٣)، ومسلم (١٧٥٨/ ٥١)، من حديث عائشة.
(٥) انظر: أوضح المسالك (٤/ ٦٨).
(٦) في الأصل: "انظر".
(٧) انظر: البحر المحيط لأبي حيان (٢/ ٣٩٥)، غيث النفع في القراءات السبع للنوري الصفاقسي (ص ١٠٩، ١١٠)، منظومة المقدمة فيما يجب على القارئ أن يعلمه (الجزرية)، (ص ٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>