للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خبر "كان" مُتقدّمًا عليها، والتقدير: "أنّ رفع الصّوت كان مُستقرًا حين ينصرف"؛ فيعمل فيه استقرار [مُقدّر] (١).

و"كان" واسمها وخبرها في محلّ خبر "أنّ".

و"على عَهْد" يتعلّق بـ "كان" على القَول بعمل الأفعال الناقصة في الفضلات (٢).

ويحتمل أن يكُون خبر "كان": "على عَهْد رسُول الله"؛ فيتعلّق حرف الجر بالاستقرار المقدّر، ويكون "حين" في محلّ حال من ضَمير الاستقرار، أيْ: "كان مستقرًا على عهد رسول الله حين ينصرف الناس". وفيه ضعف؛ لأنّ الحال لا يتقدّم على عاملها المعنوي (٣).

ويحتمل أن تكون "حين" في محلّ خبر "أنّ"، والتقدير: "أنّ رفْع الصوت بالذكر استقر حين"، ويكون "كان" بدَلًا منه، والبدَل مُبيِّن للمُبدل منه.

ويحتمل أن يتعلّق "حين" بـ "الذّكْر" ويبقى الخبر في قوله: "كان" وما بعده.

ويحتمل أن يكُون "الذّكْر" مُتعلقًا بحَال من "رفْع الصّوت"، فيتعلّق بالاستقرار، وتكون "كان" في محلّ خبر "أنّ".

وجملة "كنتُ أعْلَم" في محلّ معمول القول.

وخبر "كان": "أعْلَم" وفاعله. ومفعُوله محذوف، أي: "كنت أعلم انصراف


(١) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "قدر".
(٢) الفضلة: ما يجوز الاستغناء عنها إلا لعَارض. وهو كالمفعول به والظرف والمفعول له والمفعول معه والمصدر والحال والتمييز والاستثناء، وغيرها. وممن منع عملها في الفضلات: ابن الصائغ. انظر: توضيح المقاصد (٢/ ٦٩٢)، الخصائص (١/ ١٩٨)، (٢/ ٢٧٦)، اللمحة (٢/ ٥٧٧)، شرح ابن عقيل (١/ ٢٧٦)، الهمع (١/ ٤٩٠).
(٣) انظر: شرح الأشموني (٢/ ١٥)، وشرح ابن عقيل (٢/ ٢٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>