للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النّاس إذا انصرفوا بذلك". فـ "بذلك" يتعلّق بالمحذوف، أي: "أعلم الانصراف بذلك".

وجوابُ "إذا" الأولى محذُوف يدلّ عليه: "أعلم التقدير: "إذا انصرفوا علمت ذلك".

و"إذا" الثانية يصحّ أن تكون بدَلًا من الأولى، والعامل فيهما واحد. ويحتمل أن تكُون "إذا" الثّانية بمعنى "الوقت"، لا شرط فيها، والعَامِل فيها جَواب "إذا" الأولى. ويحتمل أن تتعلّق "بذلك" بـ "أعلَم"، ولا تتعلّق بـ "انصرفوا"؛ لفسَاد المعنى.

قوله: "وفي لفظ": أي: "ورُوي في لفظ"، أو "جاء في لفظ"، فيتعلّق به حرف الجر، وتكون الجملة بعده محكيّة، إمَّا في محلّ مفعول مرفوع (١)، أو فاعل، على اختلاف التقديرين.

و"ما" نافية. و "كنا": "كان" واسمها. وتقدّم ذكر هذا التركيب في الخامس من "باب جامع".

و"نعرف" في محلّ الخبر، و"انقضاء" مفعولُ "نعرف"، وهو مصدَر مُضَاف إلى الفاعل. و"إلّا" إيجابٌ للنفي. و "بالتكبير" يتعلّق بـ "نعرف"؛ فيكون الاستثناء مُفرغًا.


(١) يعني: أنه نائب فاعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>