للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك" (١). هذا معنى الكلام. والله أعلم.

قوله: "وإضَاعَة المال": يعني "فيما لا يحلّ".

وكذلك: "كَثرة السّؤال". ويُقال: "كِثرة" بكسر "الكاف" على قِلَّة، قال في الصحاح: لُغَة رديئة (٢).

و"إضَاعَة" مصدَر مُضاف إلى المفعول، و"كَثْرة" مثله.

قوله: "وكان ينهى عن عُقوق الأمّهات": جمع "أمهة قال الشّاعر:

....................... ... أُمَّهَتي خِنْدِفُ، وإلياسُ أَبي (٣)

إلا أنّ "أمهة" لمن يعقل، [و"أمّ"]، (٤) لمن يعقل ولمن لا يعقل (٥).

واسم "كان" مستتر فيها، وخبرها في جملة "ينهى"، والجملة كُلّها معطوفة على ما قبلها.

يُقال: "عقَّ"، "عقوقًا" و"معقَّة"، فهو "عاقّ" و"عُقَق"، مثل "عامر" و "عمر". والجمع: "عققة"، مثل "كفرة". و"أعقت الفرس" إذا "حملت"، فهي "عقوق"، ولا


(١) انظر: جامع الأصول (١١/ ٧٢٢، ٥/ ٥٥).
(٢) انظر: الصحاح (٢/ ٨٠٢).
(٣) عجز بيت من الرجز، وهو لقصي بن كلاب، جد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وصدره: "عِنْدَ تَناديهمْ بِهالٍ وَهَبِي". انظر: لسان العرب (١٢/ ٣٠)، وسمط اللآلي في شرح أمالي القالي (١/ ٩٥٠).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٥) في مسألة اختصاص إحدى الكلمتين بالعاقل أو بغيره في حالتي الجمع والإفراد تفصيل واختلاف. انظر: الصحاح (٥/ ١٨٦٣، ١٨٦٤)، ولسان العرب (١٢/ ٣٠، ١٣/ ٤٧٢)، وتاج العروس (٣٦/ ٣٢٨)، والمصباح المنير (١/ ٢٣)، وتسهيل الفوائد (ص ١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>