للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بمعنى (١).

"فقَال: يا أيها النّاس": تقدّم الكلام على "يا" في النّداء في الرّابع من "الجنابة"، والسّابع من "الإمامة". و"النّاسُ" صفة لـ "أيّ" لازمة للرّفع، خلافًا للمازني ومَن وافقه، فإنهم أجَازوا النّصب، وقد قُرئ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} (٢)، وتقدّم الكلام على "ناس" في السّابع من "الإمامة".

قوله: "إنّما صنعت هذا لتأتموا بي": "إنما" كافَّةٌ ومكفوفة، وتسمّى: "مُهيِّئة" (٣)، وتقدّم الكلام على "إنما" في الحديث الأوّل من الكتاب.

قوله: "لتأتموا بي": "اللام" لام "كَيْ" (٤). و"تأتَمُّوا" فعل مضارع وفاعل. و"بي" متعلّق بالفعل. "ولتعلَّموا صلاتي" معطوفٌ عليه، و"اللام" الثّانية مُشدّدة، ويجوز تخفيفها.

قوله: "وفي لفظ": تقدّم أنه يجوز في مُتعلَّقه وجهان: -

أحدهما: "جاء"؛ فيكون جملة "صلَّى" - عليها - فاعلُهُ على الحكاية.

والثاني: "روي"؛ فتكون الجملة [مفعولا] (٥) لم يُسمَّ فاعلُه.


(١) انظر: لسان العرب (١١/ ٥٣٧)، والمصباح المنير (٢/ ٤٨٨).
(٢) سورة [الكافرون: ١]. وانظر: تفسير القرطبي (١/ ٢٢٥)، وتفسير النسفي (١/ ٦١، ٦٢)، والكشاف للزمخشري (١/ ٨٩)، حاشية الصبان (٣/ ٢٢٣)، وشرح شذور الذهب لابن هشام (ص/ ٥٨٤).
(٣) في قوله: "إنما" تسمى "ما" كافَّة لأنها تكف "إنَّ" عن العمل، و"إنَّ" هي المكفوفة، وأما "المهيِّئة" فهي "ما" لأنها هيَّأت "إنَّ" للدخول على الجملة الفعلية. انظر: شرح المفصل (٤/ ٥٢٢)، ونتائج الفكر للسهيلي (ص/ ١٤٥)، ومغني اللبيب لابن هشام (ص ٤٠٤)، وهمع الهوامع للسيوطي (١/ ٥٢١).
(٤) انظر: لسان العرب (١٢/ ٥٥٨)، وتاج العروس (٣٣/ ٤٤٨)، وتهذيب اللغة (١٥/ ٢٩٣)، وتوضيح المقاصد والمسالك (٣/ ١٢٤٣).
(٥) في الأصل: مفعول.

<<  <  ج: ص:  >  >>