للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وليس للحيطان ظِلّ": الجملة في محلّ الحال من فاعل "ننصرف"، وجاءت الحال بـ "الواو"، من غير ضمير.

و"ظِلّ" اسم "ليس"، وخبرها في المجرور، وبه يتعلّق حرف الجر. وتقدّم الكلام على "ليس" في الأوّل من "الحيض".

قوله: "نَستَظل به": جملة في محلّ الصّفة.

قوله: "وفي لفظ": يتعلّق بفعل محذوف، أي: "وجاء في لفظ"، وجملة "كنّا" في محلّ الفاعل على الحكاية. ويُقدَّر: "رُوي في لفظ"، فتكون الجملة كُلّها في محلّ مفعول لم يُسمّ فاعله.

قوله: "كنا نُجَمِّع": تقدّم الكلام عليه في الخامس من "باب جامع".

وفي قوله: "إذا زَالَت الشّمس" تجوُّز؛ لأنّ وقت الزّوال ليس هو وقت الصّلاة، إنما وقت الصّلاة بعد الزّوال.

قوله: "ثُم نرجع": يعني: "بعد الصلاة إلى بيوتنا"، وهو معطوفٌ على "نُجمِّع". و"نُجَمِّع" بفتح "الجيم" وتشديد "الميم" المكسورة، أي: "نقيم الجمعة" (١).

قوله: "نتتبع الفيء": معطوفٌ على "نرجع".

وجواب "إذا" محذوف يدلّ عليه ما قبله، أي: "إذا زالت الشمس جَمَّعنا".

و"الفيء" مخصوص بـ "الظِّلّ بعد الزّوال"، فإن أُطلق على مُطلق الظلِّ فمجاز، لأنه من: "فاء الفيء"، إذا "رجع"، وذلك فيما بعد الزّوال. وسُمِّي فيئًا لرجوعه من جانب إلى جانب.

قال ابنُ السّكيت: "الظّلّ": "ما نسخته الشمس"، و"الفيء": "ما نسخ


(١) انظر: إحكام الأحكام (١/ ٣٣٩)، وتيسير العلام (ص ٢٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>