للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بـ" [يدخلهما] (١) ".

و"في": للوعاء حقيقة، مثل ما وَقَع هنا، ومجازًا، مثل: "أنا مهتَمّ في حاجتك".

وتجيء للسّببية، نحو قوله: " [إِنَّهُمَا] (٢) لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ" (٣)، ومنه: "فِي أَرْبَعِينَ شَاةً شَاةٌ" (٤).

وتجيء بمعنى "على"، كقوله تعالى: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه: ٧١]، وقوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} [الطور: ٣٨]، أي: "عليه".

وتكون بمعنى "مع"، كقوله تعالى: {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (٢٩) وَادْخُلِي جَنَّتِي} (٥) [الفجر: ٢٩, ٣٠]، أي: "مع عبادي".

وتجيء بمعنى "بعد"، قال تعالى: {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} [لقمان: ١٤]، أي: "بعد عامين".

وبمعنى "مِن"، قال تعالى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا} [النحل: ٨٩]، أي: "مِن كُلّ أمة". ومنه قول امرئ القيس:

ألَا أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ أَلَا انْجَلِي ... بِصُبْحٍ وَمَا الْإِصْبَاحُ فِيكَ بِأَمْثَل (٦)


(١) بالنسخ: "تدخلها".
(٢) بالنسخ: "وإنهما".
(٣) متفق عليه: البخاري (٢١٦، ٢١٨)، ومسلم (٢٩٢/ ١١١)، من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-.
(٤) صحيح: سنن أبي داود (١٥٦٨، ١٥٧٢)، وابن ماجه (١٨٠٥)، والترمذي (٦٢١)، من حديث ابن عمر وعليّ -رضي الله عنهم-. وصحّحه الألباني في الإرواء (٧٩٣).
(٥) بالأصل: "ادخلي".
(٦) البيتُ من الطويل. ويروى فيه: "منك بأمثل". انظر: التذكرة الحمدونية (٥/ ٣٣١)، أمالي ابن الشجري (١/ ٤١٩)، الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء (ص ٢٨) , =

<<  <  ج: ص:  >  >>