للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ثم قال"، و"حمد الله"، و"أثنى عليه" [و] (١) كلها معطوفات.

قوله: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله": تقدَّم أوّل الحديث.

وقوله: "إذا رأيتم ذلك فادعوا الله، وكبِّروا، وصلوا، وتصدقوا": كلها أفعال أمر، وعلامة البناء فيها حذف النون، وقيل: السكون المتعذّر لأجْل الضمير.

قوله: "ثم قال: يا أمة محمد": أي: "قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا أمة محمد". تقدَّم الكلام على "يا" في الرابع من "الجنابة".

ولم يقع في القرآن نداء [بغير] (٢) "يا".

قال الأسفاقُسيّ: وقع بالهمزة في قوله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ} (٣) على قراءة التخفيف (٤).

وقد تتجرّد "يا" للتنبيه، فيليها المبتدأ أو الأمر، نحو: "ألا يا اسقياني"، أو التمني نحو: "يا ليتني"، أو التقليل، نحو:

فيَا رُبَّ يَوْمٍ. . . . ... . . . . . . . . (٥)

ومنهم مَن قدّر المنادي بعد "يا". (٦)

قوله: "والله": قسم، جوابُه: "ما أحد"، و"من" زائدة في المبتدأ، و"أغيرُ" خبره، ويجوز إعمال الحجازية، فيكون "أحد" اسمها و"أغير" خبرها، وتقدم الكلام


(١) كذا في الأصل.
(٢) غير واضحة بالأصل. وتظهر كأنها: "بعد". والمثبت من (ب).
(٣) سورة [الزمر: ٩].
(٤) انظر: تفسير القرطبي (١٥/ ٢٤٠)، والبحر المحيط (٩/ ١٨٨، ١٨٩).
(٥) مطلع بيت من الطويل، وهو لامرئ القيس، وبقيته: "قد لَهَوْتُ وليلةٍ. . . بآنسةٍ كأنها خطُّ تِمْثالِ". انظر: المعجم المفصل (٦/ ٣٨١)، وهمع الهوامع (٢/ ٤٣٢).
(٦) انظر: المجيد في إعراب القرآن المجيد (ص ١٤٦، ١٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>