للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "التي يرسلها الله": صفة للآيات.

وجملة "لا تكون لموت أحد": في محل خبر "إن"، واللام في "لموت" لام التعليل، والعطف في قوله: "ولا لحياته" بـ "الواو".

و"لا" زائدة، قد تقدَّم قريبًا الكلام عليها.

وتقدم الكلام على "أحد" في ثاني حديث من الأوّل.

و"الموت" مصدر "مات" معتل العين، أصله: "مَوت"، تحركت "الواو"، وانفتح ما قبلها، فقلبت ألِفًا.

و"الحياة" ضد "الموت"، و"الحي" ضد "الميت" (١).

وحرف الجر في "لموت" يتعلق بخبر "يكون"، واسمها ضمير "الآيات".

قوله: "ولكنَّ الله": بتشديد "النون"، حرف استدراك، وجاءت بعد نفي على الأصل، واسمها اسم "الله"، وخبرها جملة "يرسلها"، وجملة "يخوِّف" بدل منها، ويحتمل أن يكون في محل الحال من فاعل "يرسلها"، و"بها" يتعلق بـ "يخوِّف"، و"عباده" مفعول [بـ "يخوِّف"] (٢)

ولو روي "ولكنْ" بالتخفيف كانت حرف استدراك، ويجب رفع ما بعدها على الابتداء والخبر، وأعملها يونس.

وتقدّم الكلام على "لكنْ" المخففة في الأول من "باب الحيض"، والثاني من "الاستطابة"، وسيأتي الكلام على "لكنَّ" المشددة في السادس من "الزكاة"، وتقدّم


= المفصل لابن يعيش (٣/ ٢١٠ وما بعدها)، خزانة الأدب (٤/ ٣٠٢)، (٧/ ٥٤٤ وما بعدها).
(١) انظر: لسان العرب (٢/ ٩١)، الصحاح (١/ ٢٦٦، ٢٦٧).
(٢) كذا بالأصل. وفي (ب): "يخوف".

<<  <  ج: ص:  >  >>