للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: "فلا تظني غيره واقعًا".

ويحتمل أن يكون قوله: "بماء وسدر" متعلقًا بـ "رأيتن"، أي: "إن رأيتن ذلك - يعني الغسل بماء وسدر - فافعلن"، فيكون "فافعلن" جواب الشرط.

وعلى الأول يكون جواب الشرط مقدرًا من اللفظ المتقدم، أي: "إن رأيتن ذلك فاغسلن". ويحتمل أن يكون "بماء وسدر" بدلًا من "ثلاث".

قوله: "أو شيئًا من كافور": حرف الجر متعلق بصفة لـ "شيء".

قوله: "فإذا فرغتن فآذِنّني": تقدم الكلام على "إذا" في الحديث الثاني من أول الكتاب.

وجوابها هنا: "فآذنَّني"، وهو فعل أمر وفاعل ونون الوقاية ومفعول، فالنون المشددة نون الفعل، ونون ضمير جماعة النسوة أدغمت إحداهما في الأخرى، وبقيت نون الوقاية؛ فجاء: "فآذنْني"، النونان الأولتان أدغمتا، وبقيت "نون" الوقاية. وسيأتي تصريف "آذن". وتقدّم الكلام على "نون" الوقاية في أول حديث من "باب الطمأنينة".

قوله: "فلما فرغنا": "لما" ظرف مع الماضي بمعنى "حين"، وقال سيبويه: حرفُ وجوب لوجوب. وتقدم الكلام على "لما" في الحديث الرابع من "باب المذي".

قوله: "آذناه": فعل ماض وفاعل ومفعول جواب "لما"، وأصل الفعل "أأْذِن" بهمزة ساكنة، فقلبت ألفًا لئلا يجتمع همزتان وكان [قلبها] (١) ألفًا لأجل الفتحة


= واحدًا، وهذا قليل. انظر: شرح ابن عقيل (٢/ ٥٦)، خزانة الأدب للبغدادي (٩/ ١٣٦)، المعجم المفصل (٧/ ٣٦١).
(١) بالأصل: "قبلها".

<<  <  ج: ص:  >  >>