للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "صدقة الفطر": يحتمل أن يريد: "صدقة شهر الفطر"، على حذف مضاف، ويحتمل أن يُريد: "صدقة وقت الفطر من رمضان".

ويُقال للمُخْرَجِ: "فِطْرَة"، بكسر "الفاء"، وهي لفظة مولَّدة، لا عربية ولا معرَّبة، بل اصطلاحية للفقهاء (١). والمراد بالمعرَّبة: أن تكون عَجميَّة، فيتكلّم بها العَرَب على منهاجها (٢).

قوله: "على الذكر والأنثى": يتعلّق بـ "فرض"، ويصح أن يتعلّق بصفة لـ "صاع"، تقدّم فانتصب على الحال.

قوله: "صاعًا": يحتمل أن يكون بدلًا من "صدقة الفطر"، ويحتمل أن يكون حالًا مقدّرة، و"من تمر" يتعلّق بصفة لـ "صاع".

قوله: "أو صاعًا من شعير": قال أبو البقاء في حديثٍ "أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَرَضَ صَدَقَة [رَمَضَان] (٣) نصْفَ صَاع مِن بُرٍّ أوْ صَاع مِن تمْرٍ": الجيد النصب، عطف على قوله: "نصف".

و"نصف" منصوب، وفي نصبه وجهان، أحدهما: أن يكون بدَلًا من "صدقة"، والثاني: أن يكون حَالًا من "صدقة".

وأمّا الرفع في "صاع": ففيه وجهان، أحدهما: أن يروى: "نصفُ صاع" بالرفع، وهو أوْجَه إذا رفعت "صاعًا"، ويكون التقدير: "هي نصفُ صاع"، فحذف المبتدأ، وبقي الخبر.


(١) قد أثبتها الفيروز آبادي على أنها عربية، ولم يشر إلى شيء مما ذكره المصنف، وقد علق عليه صاحب تاج العروس وبيَّن خطأ الفيروز آبادي في ذلك. انظر: القاموس المحيط (١/ ٤٥٧)، وتاج العروس (١٣/ ٣٢٨).
(٢) انظر: بحوث ومقالات في اللغة (ص/ ١٨٣، ١٨٤).
(٣) بالأصل: "رمان".

<<  <  ج: ص:  >  >>