للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: مُرَكَّبٌ (١) مِن "كَاف" التشبيه و"مَا" الاستفهَاميّة، وحُذِفَت أَلِفُها لدُخُول حَرْفِ الجرّ عليها، وسكنت لكَثْرة الاستِعْمال، كَما قَالُوا في "لِمْ" و"فِيمْ". ونظيرها: " [كَأيٍّ] (٢) "؛ رُكّبت "الكَاف" فيهَا مَع "أيٍّ". (٣)

وتأتي (٤) استفهامية وخَبَرية. وكَثيرًا مَا جَاءَت الخبَريّة في القُرآن، ولم يأت تمييزها فيه إلّا مجْرورًا بـ "مِن". (٥)

وكِلاهُما مَبنيّ؛ [فالاستفهامية] (٦) لتضَمّنها معنى "الهَمْزَة"، والخبَرية لمشَابهتها "كَم" الاستفهامية في كَونها كِنَاية عَن عَدَدٍ مَا، أو بُنيت لشبهها بـ "رُبّ" في المبَاهَاة والافتِخَار. (٧)


= المحيط لأبي حيان، لكنه سها فعزاها للفراء. وانظر: معاني القرآن للفراء (١/ ٤٦٦)، البحر المحيط (٥/ ٦)، شرح جمل الزجاجي (٢/ ٤٦، ٥١، ٥٢)، توضيح المقاصد (٣/ ١٣٣٥).
(١) أي: "اسمٌ مُرَكّب".
(٢) بالنسخ: "وكأيّ". وهي في "البحر المحيط": "كأيّن". لكنهم قالوا: تُكتب "كأيّن" أيضًا: "كأيّ"؛ فلهذا أثبتُّها على ما ترى. وانظر: البحر المحيط لأبي حيان (٥/ ٦)، جامع الدروس العربية (٣/ ١٢٢).
(٣) انظر: معاني القرآن للفراء (١/ ١٦٨، ١٧٦، ٤٦٦)، البحر المحيط (٥/ ٦)، مُغني اللبيب (ص ٢٤٦)، الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين (١/ ١٧١ وما بعدها، ٢٤٣، ٢٤٥)، شرح جمل الزجاجي (٢/ ٤٦، ٥١، ٥٢)، شَرْح المفصّل (٣/ ١٦٦)، توضيح المقاصد والمسالك (٣/ ١٣٣٥)، همع الهوامع (٢/ ٦٠٢)، المدارس النحوية (ص ٢٠٣)، جامع الدروس العَرَبية (٣/ ١٢٢ وما بعدها).
(٤) أي: "كم".
(٥) انظر: البحر المحيط (٥/ ٦).
(٦) بالنسخ: "والاستفهامية". وانظر: شرح جمل الزجاجي (٢/ ٤٦).
(٧) انظر: مغني اللبيب (ص ٢٤٣ وما بعدها)، شرح جمل الزجاجي (٢/ ٤٦)، شرح المفصل (٣/ ١٦٥ وما بعدها، ١٦٨)، جامع الدروس العربية (٣/ ١١٨ وما بعدها).

<<  <  ج: ص:  >  >>