للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"اللام" تُسَمّى "لام النّسْبة"، كَما تقُول: "لزَيدٍ [عَمٌّ] (١) ". (٢)

وتكُونُ جملة "عليكُم برُخْصَةِ الله" فاعِل "جاء" على الحكاية، أو مفعول "رُوي" على الحكاية أيضًا.

قوله: "عليكم برُخْصَة الله": المرادُ بـ "عليكم" هُنا الإغراء.

وهي اسمُ فِعْل. [وأسْماءُ] (٣) الأفعَال بحَسب ما تكُون له، إن كان الفعلُ مُتعدّيًا فهي مُتعدّية، وإن كان لازمًا كانت لازمة. (٤)

فههنا وقع "عليكم" في موضع "الزموا"، وهو مُتعدّي، أي: "الزموا رُخصة الله"، ثم دخلت "الباء" للتقوية في التعدية.

[أو] (٥) تقُول: "عليكُم" اسم لـ "خُذوا"، فتعَدّى بـ "الباء" كذلك، أي: "خُذوا برُخصة الله، وتمسّكُوا بها".

و"الكاف" في موضع جَر؛ لأنّ اسمَ الفِعْل هو الجارّ والمجرور جميعًا. (٦)


(١) بالنسخ: "عمرو". والمثبت من المصادر. وفي بعض المصادر: "لزيد عَم هُوَ لعَمْرو خَال". وانظر: البحر المحيط (١/ ٣٣)، شرح التصريح (١/ ٦٤٥)، الجنى الداني (ص ٩٧)، همع الهوامع للسيوطي (٢/ ٤٥٢).
(٢) انظر: البحر المحيط (١/ ٣٣)، تفسير الشعراوي (١٣/ ٧٩٩)، الإعلام لابن الملقن (٧/ ١٦٢)، شرح التسهيل (٣/ ١٤٤ وما بعدها)، الجنى الداني (ص ٩٧)، شرح الأشموني (٢/ ٧٧)، شرح التصريح (١/ ٦٤٥)، توضيح المقاصد والمسالك (٢/ ٧٥٤)، همع الهوامع (٢/ ٤٥١، ٤٥٢)، جامع الدروس العربية (٣/ ١٨٣).
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) انظر: شرح المفصل (٣/ ٣ وما بعدها)، توضيح المقاصد (٣/ ١١٦٨)، شرح الأشموني (٢/ ١٠٠ وما بعدها)، همع الهوامع (٣/ ١٠٢ وما بعدها).
(٥) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٦) انظر: تفسير الإيجي (١/ ٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>