للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"ويقيم سبع سنين كما صح في حديث مسلم، ولا ينافيه حديث الطيالسي (١) أنه يقيم أربعين سنة؛ لأن المراد مجموع لبثه في الأرض قبل الرفع وبعده فإنه رفع وسنه ثلاث وثلاثون سنة" (٢).

"وجاء لعيسى عليه السلام علامات:

لا يجد ريح نَفَسه - بفتح الفاء - وهو ينتهي حيث ينتهي طرفه كافر إلا مات.

يذق الصليب، ويذبح الخنزير والقردة، أي: يبطل دين النصرانية ويتخذ دين الإسلام فلا يُعبد غير الله.

ويضع الجزية أي: أنه لا يقبل إلا الإسلام.

وتترك الصدقة أي: الزكاة؛ لعدم من يقبلها لنزول البركات وظهور الكنوز ... " (٣).

التقويم:

نزول عيسى عليه السلام من أشراط الساعة الكبرى بدلالة الكتاب والسنة (٤).

قال تعالى: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} [النساء: ١٥٩].

وقال سبحانه: {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} [الزخرف: ٦١].

فسرتا بنزول عيسى عليه السلام (٥).


(١) هو سليمان بن داود بن الجارود، المشهور بأبي داود الطيالسي، إمام محدث، صاحب المسند، توفي سنة ٢٠٤ هـ.
انظر: سير أعلام النبلاء (٩/ ٣٧٨)، شذرات الذهب (٢/ ١٢).
(٢) الفتاوى الحديثية (ص ٢٥١)، وانظر: القول المختصر (ص ٩٠).
(٣) القول المختصر (ص ٨٩)، وانظر: الفتاوى الحديثية (ص ٢٤٢، ٢٤٣)، المنح المكية (١/ ٢١٠)، التعرف (ص ١١٤).
(٤) انظر: التذكرة (٢/ ٥٣٧)، النهاية (١/ ١٨٢)، القناعة (ص ٢٥)، الإشاعة (ص ٢١٧)، الإذاعة (ص ١٩٧)، التصريح بما تواتر من نزول المسيح للكشميري، فصل المقال في رفع عيسى حيًّا ونزوله وقتله الدجال لهراس، عقيدة أهل الإسلام في نزول عيسى عليه السلام للغماري، وللاستزادة: أشراط الساعة للوابل (ص ٣٣٧).
(٥) انظر: تفسير ابن جرير (٤/ ٣٥٦)، (١١/ ٢٠٤)، تفسير السمعاني (١/ ٥٠٠) (٥/ ١١٢)، تفسير البغوي (٢/ ٣٠٧) (٩/ ٢١٧)، تفسير ابن كثير (١/ ٦٣٦)، (٤/ ١٤٠).

<<  <   >  >>