للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال رَحِمَهُ اللهُ: "الأحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الدالة على الرؤية متواترة، رواها عنه: أبو بكر الصديق، وأبو هريرة، وأبو سعيد، وجرير بن عبد الله البجلي، وصهيب، وابن سنان الرومي، وعبد الله بن مسعود الهذلي، وعلي بن أبي طالب، وأبو موسى الأشعري، وعدي بن حاتم الطائي، وأنس بن مالك الأنصاري، وبريدة بن الحصيب الأسلمي، وأبو رزين العقيلي، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وأبو أمامة الباهلي، وزيد بن ثابت، وعمار بن ياسر، وعائشة أم المؤمنين، وعبد الله بن عمر، وعمارة بن رويبة، وسلمان الفارسي، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص -وحديثه موقوف- وأبي بن كعب، وكعب بن عجرة، وفضالة بن عبيدة -وحديثه موقوف- ورجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- غير مسمى" (١).

وعليه فقول ابن حجر: "والأحاديث النبوية كادت تتواتر" متعقب بتواترها حقيقة، فإن الحكم بالتواتر وإن كان نسبيًا إلا أنه هنا ظاهر جدًّا.

وأما الإجماع: فقد أجمع سلف الأمة وأئمتها على إثبات الرؤية في الآخرة، وسؤال الله الكريم حصولها، وحكى إجماعهم غير واحد من أهل العلم (٢).

وما ذكره ابن حجر من ثبوت الرؤية لكل من دخل الجنة من الرجال حق.

وأما النساء فقد اقتصر على ذكر أقوال الناس في رؤيتهن دون ترجيح، وجملتها ثلاثة:

أحدها: أنهن لا يرينه مطلقًا.

والثاني: أنهن يرينه كالرجال.


(١) حادي الأرواح (ص ٢٧٧).
(٢) انظر: الرد على الجهمية للدارمي (ص ١٠٣)، شرح صحيح مسلم (٣/ ١٥)، ضوء الساري (ص ٢٨)، مجموع الفتاوى (٦/ ٤٦٩، ٥١٠)، حادي الأرواح (ص ٣١٩)، لوامع الأنوار البهية (٢/ ٢٤٠)، توضيح المقاصد لابن عيسى (٢/ ٥٧٩).

<<  <   >  >>