للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - أنّ التّكليف بما يمتنع لغيره لا يُعدّ تكليفًا بما لا يُطاق، ولا يصحّ تسميته بذلك (١).

٤ - أنّ القول بأنّ تكليف أبي جهل بالإيمان من تكليف ما لا يطاق مبني على القول بأنّ الاستطاعة واحدة وهي المقارنة للفعل فقط وهو مذهب الأشاعرة، والحقّ أنّ الاستطاعة نوعان: استطاعة قبل الفعل بمعنى الصّحة والوسع والتّمكّن وسلامة الآلات وهي مناط التّكليف، واستطاعة مقارنة للفعل وليست مناطًا للتّكليف وإنّما هي محض فضل الله تعالى يؤتيها من يشاء وفق حكمته سبحانه (٢).


(١) انظر: مجموع الفتاوى (٨/ ٤٧٩)، منهاج السنة (٣/ ١٠٥).
(٢) انظر: درء التعارض (١/ ٦١)، مجموع الفتاوى (٨/ ٣٠٢)، شفاء العليل (١/ ٣٢٠)، شرح الطحاوية (٢/ ٦٣٢).

<<  <   >  >>