[١٨٠٢] من هنياتك فِي نُسْخَة هينهاتك أَي أراجيزك والهنة تقع على كل شَيْء اللَّهُمَّ صَوَابه لاهم ليتزن فَاغْفِر فدَاء لَك مَا اقتفينا قَالَ الْمَازرِيّ قَوْله فدَاء لَك مُشكل فَإِنَّهُ لَا يُقَال فِي حق الْبَارِي سُبْحَانَهُ لِأَن ذَلِك إِنَّمَا يسْتَعْمل فِي مَكْرُوه يتَوَقَّع حُلُوله بالمخاطب قَالَ فإمَّا أَن يكون هَذَا من قصد أَو خَاطب بِهِ رجلا وَفصل بَين الْكَلَام وَإِن كَانَ فِيهِ تعسف وَرُوِيَ فدَاء بِالْمدِّ وَالرَّفْع على الابتداءأو الْخَبَر أَي نَفسِي فدَاء لَك وَبِالنَّصبِ على الْمصدر واقتفينا اكتسبنا إِذا صِيحَ بِنَا أَتَيْنَا رُوِيَ بِالْمُثَنَّاةِ من الْإِتْيَان أَي أَتَيْنَا لِلْقِتَالِ وبالموحدة من الإباء أَي أَبينَا الْفِرَار والامتناع وبالصياح عولوا علينا أَي اسْتَغَاثُوا بِنَا من التعويل على الشَّيْء بِمَعْنى الِاعْتِمَاد عَلَيْهِ وَقيل من التعويل بِمَعْنى الصَّوْت وَجَبت أَي ثبتَتْ لَهُ الشَّهَادَة وسيقع قَرِيبا وَهَذَا كَانَ مَعْلُوما عِنْدهم أَن من دَعَا لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا الدُّعَاء فِي هَذَا الموطن اسْتشْهد لَوْلَا أمتعتنا بِهِ أَي وَدِدْنَا أَنَّك أخرت الدُّعَاء بِهَذَا إِلَى وَقت تستمتع بِهِ مُدَّة مَخْمَصَة أَي جوع حمر الإنسية من إِضَافَة الْمَوْصُوف إِلَى صفته وَرُوِيَ بِفَتْح الْهمزَة وَالنُّون وبكسر الْهمزَة وَسُكُون النُّون إِن لَهُ لأجرين فِي نُسْخَة لأجران على لُغَة إِن هَذَانِ إِنَّه لجاهد أَي مُجْتَهد فِي طَاعَة الله جاد فِيهَا مُجَاهِد أَي غاز فِي سَبِيل الله وَهَذِه الْجُمْلَة لبَيَان سَبَب حُصُول الأجرين لَهُ مَشى بهَا ضبط بِوَجْهَيْنِ أَحدهمَا فتح الْمِيم على أَن مَشى فعل مَاض من الْمَشْي وَبهَا جَار ومجرور وَالضَّمِير للْأَرْض أَو للحرب وَالثَّانِي ضم الْمِيم وتنوين الْهَاء على أَنه كلمة وَاحِدَة اسْم فَاعل من المشابهة أَي مشابها لصفات الْكَمَال فِي الْقِتَال أَو فِي غَيره ونصبه بِفعل مَحْذُوف أَي رَأَيْته مشابها وَالْمعْنَى قل عَرَبِيّ يُشبههُ فِي جَمِيع صِفَات الْكَمَال وَهِي البُخَارِيّ نش بهَا بالنُّون والهمز أَي شب وَكبر قَالَ القَاضِي وَهِي أوجه الرِّوَايَات
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute