[٢٤٧٣] فَنَثَا علينا بنُون ثمَّ مُثَلّثَة أَي أشاع وَأفْشى صِرْمَتنَا بِكَسْر الصَّاد وَهِي الْقطعَة من الْإِبِل وَتطلق أَيْضا على الْقطعَة من الْغنم فنافر أنيس إِلَى آخِره أَي تراهن هُوَ وَآخر أَيهمَا أشعر وَكَانَ الرَّهْن صرمة ذَا وصرمة ذَاك فَأَيّهمَا كَانَ أفضل أَخذ الصرمتين فتحاكما إِلَى الكاهن فَحكم أَن أنيسا أفضل وَهُوَ معنى قَوْله فَخير أنيسا أَي جعله الْخِيَار وَالْأَفْضَل كَأَنِّي خَفَاء بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الْفَاء وَالْمدّ وَهُوَ الكساء وَرُوِيَ بجيم مَضْمُومَة وَهُوَ غثاء السَّيْل فَرَاثَ أَي أَبْطَأَ أَقراء الشّعْر بِالْقَافِ وَالرَّاء وَالْمدّ أَي طرقه وأنواعه فَتَضَعَّفْت رجلا مِنْهُم أَي نظرت إِلَى أضعفهم فَسَأَلته لِأَن الضَّعِيف مَأْمُون الغائلة غَالِبا وَلابْن ماهان فتضيفت بِالْيَاءِ وأنكرها القَاضِي وَغَيره وَقَالُوا لَا وَجه لَهَا هُنَا كَأَنِّي نصب أَحْمَر بِضَم الصَّاد وسكونها وَاحِد الأنصاب وَهِي حِجَارَة كَانَت الْجَاهِلِيَّة تنصبها وتذبح عِنْدهَا يَعْنِي من كَثْرَة الدِّمَاء الَّتِي سَأَلت مِنْهُ بضربهم تَكَسَّرَتْ عُكَن بَطْني أَي انْثَنَتْ لِكَثْرَة السّمن وانطوت سخْفَة جوع بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَضمّهَا وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة وَهِي رقة الْجُوع وَضَعفه وهزاله فِي لَيْلَة قَمْرَاء أَي مُقْمِرَة طالع قمرها إِضْحِيَان بِكَسْر الْهمزَة والحاء وَسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة بَينهمَا أَي مضيئة إِذْ ضرب على أسمختهم جمع سماخ وَهُوَ الْخرق الَّذِي فِي الْأذن وَيُقَال بِالسِّين وبالصاد وَهُوَ أفْصح وَالْمرَاد هُنَا آذانهم أَي نَامُوا وَامْرَأَتَانِ فِي نُسْخَة وَامْرَأَتَيْنِ على تَقْدِير وَرَأَيْت فَمَا تناهتا عَن قَوْلهمَا أَي مَا انتهتا عَنهُ بل دامتا عَلَيْهِ وَفِي نُسْخَة فَمَا تناهتا على قَوْلهمَا أَي عَن الدَّوَام على قَوْلهمَا فَقلت هن مثل الْخَشَبَة غير أَنِّي لَا أكنى أَي قَالَ لَهما ذكر فِي الْفرج وَأَرَادَ بذلك سبّ إساف ونائلة وغيظ الْكفَّار بذلك تُوَلْوِلَانِ أَي تدعوان بِالْوَيْلِ لَو كَانَ هَا هُنَا أحد من أَنْفَارنَا جمع نفر ونفير وَهُوَ الَّذِي ينفر عِنْد الاستغاثة وَرُوِيَ من أنصارنا وَجَوَاب لَو مَحْذُوف أَي لانتصر لنا كلمة تملأ الْفَم أَي عَظِيمَة لَا شَيْء أقبح مِنْهَا كالشيء الَّذِي يمْلَأ الشَّيْء فَلَا يسع غَيره وَقيل مَعْنَاهُ لَا يُمكن ذكرهَا وحكايتها لِأَنَّهَا تسد فَم حاكيها وتملؤه لاستعظامها فقدعني بِالدَّال الْمُهْملَة أَي كفني وَمَنَعَنِي طَعَام طعم بِضَم الطَّاء وَسُكُون الْعين أَي تشبع شاربها كَمَا يشبعه الطَّعَام غبرت مَا غبرت بقيت مَا بقيت قد وجهت لي الأَرْض أَي أريت جِهَتهَا لَا أَرَاهَا ضبط بِضَم الْهمزَة وَفتحهَا مَا بِي رَغْبَة عَن دينكما أَي لَا أكرهه بل أَدخل فِيهِ فَاحْتَمَلْنَا يَعْنِي حملنَا أَنْفُسنَا ومتاعنا على الْإِبِل إِيمَاء بِكَسْر الْهمزَة وَحكي فتحهَا وبالمد بن رحضة برَاء وحاء وصاد مفتوحات شنفوا لَهُ بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَكسر النُّون وَفَاء أَي أبغضوه وتجهموا أَي قابلوه بِوُجُوه كريهة غَلِيظَة فتنافرا إِلَى رجل أَي تحاكما إِلَيْهِ اتحفني بضيافته أَي خصني وأكرمني بهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute