للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[١٣٤] فَمن وجد شَيْئا من ذَلِك إِلَى آخِره قَالَ القَاضِي عِيَاض مَعْنَاهُ الْإِعْرَاض عَن هَذَا الخاطر الْبَاطِل والالتجاء إِلَى الله تَعَالَى فِي إذهابه قَالَ الْمَازرِيّ وَالْمرَاد بِهِ الخواطر الَّتِي لَيست بمستقرة وَلَا أجلبتها شُبْهَة طرأت وعَلى مثلهَا ينطبق اسْم الوسوسة أما الخواطر المستقرة الَّتِي أوجبتها الشُّبْهَة فَلَا تدفع إِلَّا باستدلال وَنظر فِي إِبْطَالهَا يَعْقُوب هُوَ الدَّوْرَقِي فليستعذ بِاللَّه ولينته مَعْنَاهُ إِذا عرض عَلَيْهِ الوسواس فليلجأ إِلَى الله تَعَالَى فِي دفع شَره عَنهُ وليعرض عَن الْفِكر فِي ذَلِك وليعلم أَن ذَلِك الخاطر من وَسْوَسَة الشَّيْطَان وَهُوَ إِنَّمَا يسْعَى بِالْفَسَادِ فليعرض عَن الإصغاء إِلَى وسوسته وليبادر إِلَى قطعهَا بالانتقال لغَيْرهَا برْقَان بِضَم الْمُوَحدَة وَالْقَاف حَتَّى يَقُولُوا الله خلق كل شَيْء فِي بعض الْأُصُول حَتَّى يَقُولُونَ قَالَ النَّوَوِيّ وَهُوَ صَحِيح وَإِثْبَات النُّون مَعَ الناصب لُغَة قَليلَة ذكرهَا جمَاعَة من النُّحَاة

<<  <  ج: ص:  >  >>