للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[١٣٦٦] من أحدث فِيهَا حَدثا أَي أَتَى فِيهَا إِثْمًا فَعَلَيهِ لعنة الله قَالُوا المُرَاد هُنَا الْعَذَاب الَّذِي يسْتَحقّهُ على ذَنبه والطرد عَن الْجنَّة أول الْأَمر وَلَيْسَ هِيَ كلعنة الْكفَّار الَّذين يبعدون من رَحْمَة الله كل الإبعاد لَا يقبل الله مِنْهُ صرفا وَلَا عدلا قيل الصّرْف الْفَرِيضَة وَالْعدْل النَّافِلَة وَقيل عَكسه وَقيل الصّرْف التَّوْبَة وَالْعدْل الْفِدْيَة قَالَ القَاضِي قيل مَعْنَاهُ لَا يقبل ذَلِك مِنْهُ قبُول رضى وَإِن قبل قبولا آخر قَالَ وَقد يكون الْقبُول هُنَا بِمَعْنى تَكْفِير الذَّنب بهما قَالَ وَيكون معنى الْفِدْيَة هُنَا أَنه لَا يجد فِي الْقِيَامَة أحدا يفتدي بِهِ بِخِلَاف غَيره من المذنبين الَّذين يتفضل الله عَلَيْهِم بِأَن يفديهم من النَّار باليهود وَالنَّصَارَى كَمَا ثَبت فِي الصَّحِيح فَقَالَ بن أنس أَو آوى بِالْمدِّ أَي ضم إِلَيْهِ وَحمى مُحدثا قَالَ الْمَازرِيّ رُوِيَ بِكَسْر الدَّال وَفتحهَا قَالَ فَمن فتح أَرَادَ الإحداث نَفسه وَمن كسرهَا أَرَادَ فَاعل الْحَدث قَالَ القَاضِي كَانَ بن أنس ذكر أَبَاهُ هَذِه الزِّيَادَة وَسَقَطت لَفْظَة بن فِي بعض النّسخ وَالصَّوَاب إِثْبَاتهَا لِأَن سِيَاق الحَدِيث من أَوله إِلَى آخِره من كَلَام أنس فَلَا وَجه لاستدراك أنس بِنَفسِهِ قَالَ مَعَ أَن هَذِه اللَّفْظَة قد وَقعت فِي أول الحَدِيث فِي سِيَاق كَلَام أنس فِي أَكثر الرِّوَايَات قَالَ وَسَقَطت عِنْد السَّمرقَنْدِي قَالَ وسقوطها هُنَاكَ يشبه أَن يكون هُوَ الصَّحِيح وَلِهَذَا استدركت فِي آخر الحَدِيث

<<  <  ج: ص:  >  >>