[١٢٤٠] كَانُوا يرَوْنَ أَي أهل الْجَاهِلِيَّة ويجعلون الْمحرم صفر قَالَ النَّوَوِيّ كَذَا فِي الْأُصُول بِغَيْر ألف وَهُوَ مَصْرُوف وَلَا بُد من قِرَاءَته منونا مَنْصُوبًا وَالْمرَاد الْإِخْبَار عَن الشَّيْء الَّذِي كَانُوا يَفْعَلُونَهُ فَكَانُوا يسمون الْمحرم صفرا ويحلونه وينسون الْمحرم أَي يؤخرون تَحْرِيمه إِلَى مَا بعد صفر لِئَلَّا يتوالى عَلَيْهِم ثَلَاثَة أشهر مُحرمَة برأَ الدبر أَي دبر ظُهُور الْإِبِل بعد انصرافها بِالْحَجِّ فَإِنَّهَا كَانَت تدبر بِالْمَسِيرِ عَلَيْهَا لِلْحَجِّ وَعَفا الْأَثر أَي درس وانمحى أثر الْإِبِل فِي سَيرهَا لطول مُرُور الْأَيَّام وَقَالَ الْخطابِيّ المُرَاد أثر الدبر وَهَذِه الْأَلْفَاظ تقْرَأ كلهَا سَاكِنة الْأَوَاخِر وَيُوقف عَلَيْهَا لِأَن مُرَادهم السجع المباركي بِفَتْح الرَّاء مَنْسُوب إِلَى الْمُبَارك بلد قرب وَاسِط بِذِي طوى مثلث الطَّاء وَالْفَتْح أفْصح مَقْصُور منون وَاد قرب مَكَّة
[١٢٤٣] فأشعرها هُوَ أَن يجرحها بحديدة أَو نَحْوهَا ثمَّ يَسْلت الدَّم عَنْهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute