[١٣٥٤] وَهُوَ يبْعَث الْبعُوث إِلَى مَكَّة يَعْنِي لقِتَال بن الزبير سمعته أذناي ووعاه قلبِي وأبصرته عَيْنَايَ أَرَادَ بِهَذَا الْمُبَالغَة فِي تَحْقِيق حفظه إِيَّاه وتيقنه زَمَانه ومكانه وَلَفظه حرمهَا الله وَلم يحرمها النَّاس مَعْنَاهُ أَن تَحْرِيمهَا بِوَحْي من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَا أَنَّهَا اصْطلحَ النَّاس على تَحْرِيمهَا بِغَيْر أَمر الله يسفك بِكَسْر الْفَاء وَحكي بضَمهَا أَي يسيل فَإِن أحد ترخص بِقِتَال رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ النَّوَوِيّ فِيهِ دلَالَة لمن يَقُول إِن مَكَّة فتحت عنْوَة وَتَأْويل الحَدِيث عِنْد من يَقُول صلحا أَن مَعْنَاهُ دخل متأهبا لِلْقِتَالِ لَو احْتَاجَ إِلَيْهِ فَهُوَ دَلِيل على جَوَازه لَهُ تِلْكَ السَّاعَة لَا يعيذ أَي لَا يعْصم بخربة بِفَتْح الْخَاء على الْمَشْهُور وَسُكُون الرَّاء وَيُقَال بِضَم الْخَاء وَأَصلهَا سَرقَة الْإِبِل وَيُطلق على كل خِيَانَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute