للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٣٨] آمَنت بِاللَّه ثمَّ اسْتَقِم هَذَا من جَوَامِع الْكَلم وَهُوَ مُطَابق لقَوْله تَعَالَى إِن الَّذين قَالُوا رَبنَا الله ثمَّ استقاموا أَي وحدوه وآمنوا بِهِ ثمَّ استقاموا فَلم يحيدوا عَن توحيدهم والتزموا طَاعَته إِلَى أَن توفوا على ذَلِك وَهُوَ معنى الحَدِيث قَالَه عِيَاض وَقَالَ الْقشيرِي الاسْتقَامَة دَرَجَة بهَا كَمَال الْأُمُور وتمامها وبوجودها حُصُول الْخيرَات ونظامها وَقيل الاسْتقَامَة لَا يطيقها إِلَّا الأكابر لِأَنَّهَا الْخُرُوج عَن المعهودات ومفارقة الرسوم والعادات وَالْقِيَام بَين يَدي الله على حَقِيقَة الصدْق وَلذَلِك قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْتَقِيمُوا وَلنْ تُحْصُوا وَقَالَ الوَاسِطِيّ الْخصْلَة الَّتِي بهَا كملت المحاسن وبفقدها قبحت المحاسن الاسْتقَامَة قَالَ النَّوَوِيّ وَلم يرو مُسلم لِسُفْيَان بن عبد الله رَاوِي هَذَا الحَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غير هَذَا الحَدِيث وَلم يروه البُخَارِيّ وَلَا روى لَهُ فِي صَحِيحه عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا وروى التِّرْمِذِيّ هَذَا الحَدِيث وَزَاد فِيهِ قلت يَا رَسُول الله مَا أخوف مَا تخَاف عَليّ قَالَ هَذَا وَأخذ بِلِسَانِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>