للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[١٩١] سمع جَابر بن عبد الله يسْأَل عَن الْوُرُود فَقَالَ نجيىء نَحن يَوْم الْقِيَامَة عَن كَذَا وَكَذَا انْظُر أَي ذَلِك فَوق النَّاس قَالَ النَّوَوِيّ هَكَذَا وَقع فِي الْأُصُول وَاتفقَ المتقدمون والمتأخرون على أَنه تَغْيِير وتصحيف صَوَابه نجيء يَوْم الْقِيَامَة على كوم هَكَذَا رَوَاهُ بعض أهل الحَدِيث وَفِي كتاب بن أبي خَيْثَمَة من طَرِيق كَعْب بن مَالك يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة على تل وَعند بن جرير فِي تَفْسِيره من حَدِيث بن عمر فيرقى مُحَمَّد وَأمته على كوم فَوق النَّاس وَذكر من حَدِيث كَعْب بن مَالك يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة فَأَكُون أَنا وَأمتِي على تل قَالَ القَاضِي فَهَذَا كُله يبين مَا تغير من الحَدِيث وَأَنه كَانَ أظلم هَذَا على الرَّاوِي أَو أمحى فَعبر عَنهُ بِكَذَا وَكَذَا وَفسّر بقوله أَي فَوق النَّاس وَكتب إِلَيْهِ انْظُر تَنْبِيها فَجمع النقلَة ونسقوه على أَنه متن الحَدِيث كَمَا ترَاهُ قَالَ ثمَّ إِن هَذَا الحَدِيث جَاءَ كُله من كَلَام جَابر مَوْقُوفا عَلَيْهِ وَلَيْسَ هَذَا من شَرط مُسلم إِذْ لَيْسَ فِيهِ ذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنَّمَا أدخلهُ مُسلم فِي الْمسند لِأَنَّهُ روى مُسْندًا من غير هَذَا الطَّرِيق فَصرحَ بن أبي خَيْثَمَة عَن بن جريج بِرَفْعِهِ فيتجلى لَهُم يضْحك أَي يظْهر وَهُوَ رَاض عَنْهُم يطفأ بِضَم الْيَاء وَفتحهَا ثمَّ ينجو الْمُؤْمِنُونَ فِي أَكثر الْأُصُول الْمُؤمنِينَ زمرة جمَاعَة نَبَات الشَّيْء فِي السَّيْل فِي بعض رِوَايَات مُسلم نَبَات الدمن بِكَسْر الدَّال وَسُكُون الْمِيم وَهُوَ الْمَوْجُود فِي الْجمع لعبد الْحق والدمن البعر أَي نَبَات ذِي الدمن فِي السَّيْل أَي كَمَا ينْبت الشَّيْء الْحَاصِل فِي البعر والغثاء الْمَوْجُود فِي أَطْرَاف النَّهر وَالْمرَاد التَّشْبِيه لَهُ فِي السرعة والنضارة وَيذْهب حراقه بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الرَّاء أثر النَّار وَالضَّمِير للمخرج من النَّار وَكَذَا ضمير ثمَّ يسْأَل دارات جمع دَاره وَهِي مَا يُحِيط بِالْوَجْهِ من جوانبه حَتَّى يدْخلُونَ بِإِثْبَات النُّون شغفني بالغين الْمُعْجَمَة ويروى بِالْمُهْمَلَةِ وهما متقاربان أَي لصق بشغاف قلبِي وَهُوَ غلافه رَأْي من رَأْي الْخَوَارِج هُوَ تخليد أَرْبَاب الْكَبَائِر فِي النَّار ثمَّ نخرج على النَّاس أَي ندعوا إِلَى مَذْهَب الْخَوَارِج ونحث عَلَيْهِ فَيخْرجُونَ كَأَنَّهُمْ فِي كثير من الْأُصُول كَأَنَّهَا وَهُوَ عَائِد إِلَى الصُّور أَي صورهم عيدَان السمسم جمع سمسم وَهُوَ الْحبّ الْمَعْرُوف الَّذِي يسْتَخْرج مِنْهُ الشيرج قَالَ بن الْأَثِير وعيدانه ترَاهَا إِذا طلعت وَتركت ليؤخذ حبها دقاقا سوادا كَأَنَّهَا محترقة فَشبه بهَا هَؤُلَاءِ وَقيل هِيَ كل نبت ضَعِيف كالسمسم والكزبرة وَقيل اللَّفْظَة محرفة وَإِنَّمَا هِيَ السأسم بِحَذْف الْمِيم الأولى وبهمزة وَفتح السِّين الثَّانِيَة وَهُوَ عود أسود وَقيل الأبنوس شبهوا بِهِ فِي سوَاده الْقَرَاطِيس جمع قرطاس بِكَسْر الْقَاف وَضمّهَا الصَّحِيفَة شبهوا بهَا فِي شدَّة الْبيَاض أَتَرَوْنَ الشَّيْخ أَي جَابِرا والاستفهام للإنكار مَا خرج منا غير رجل وَاحِد أَي كلهم تَابُوا عَن رَأْي الْخَوَارِج سواهُ أَو كَمَا قَالَ أَبُو نعيم هُوَ الْفضل بن دُكَيْن الْمَذْكُور أول الْإِسْنَاد

<<  <  ج: ص:  >  >>