للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٦٤٨] سَيكون بعدِي أُمَرَاء يميتون الصَّلَاة أَي يؤخرونها فيجعلونها كالميت الَّذِي خرجت روحه وَقد وَقع هَذَا فِي زمن بني أُميَّة وَإِن كَانَ عبدا مجدع الْأَطْرَاف أَي مقطوعها من الجدع بإهمال الدَّال وَهُوَ الْقطع وَذكر لِأَنَّهُ أخس لَهُ وَأَقل قيمَة وانقص مَنْفَعَة وأنفر للنَّاس مِنْهُ ثمَّ قيل من فوض إِلَيْهِ الإِمَام أمرا من الْأُمُور لِأَن شَرط الإِمَام كَونه حرا قرشيا سليم الْأَطْرَاف وَقيل هَذَا شَرط فِيمَن تعقد لَهُ الْإِمَامَة بِاخْتِيَار أهل العقد والحل وَأما من قهر النَّاس بشوكته وَقُوَّة بأسه وأعوانه وَاسْتولى عَلَيْهِم وانتصب إِمَامًا فَإِن أَحْكَامه تنفذ وَتجب طَاعَته وَتحرم مُخَالفَته فِي غير مَعْصِيّة عبدا كَانَ أَو حرا أَو فَاسِقًا فَضرب فَخذي أَي للتّنْبِيه وَجمع الذِّهْن على مَا يَقُوله لَهُ عَن أبي الْعَالِيَة الْبَراء بتَشْديد الرَّاء وَالْمدّ وَكَانَ يبري النبل واسْمه زِيَاد بن فَيْرُوز الْبَصْرِيّ وَقيل اسْمه كُلْثُوم

<<  <  ج: ص:  >  >>