[٥٣٧] كُنَّا نأتي الْكُهَّان قَالَ القَاضِي كَانَت الكهانة فِي الْعَرَب ثَلَاثَة أضْرب أَحدهَا يكون للْإنْسَان ولي من الْجِنّ يُخبرهُ بِمَا يسترقه من السّمع من السَّمَاء وَهَذَا الْقسم بَطل من حِين بعث الله نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الثَّانِي أيخيره بِمَا يطْرَأ أَو يكون فِي أقطار الأَرْض وَمَا خَفِي عَنهُ مِمَّا قرب أَو بعد وَهَذَا لَا يبعد وجوده لكِنهمْ يصدقون ويكذبون وَالنَّهْي عَن تصديقهم وَالسَّمَاع مِنْهُم عَام الثَّالِث المنجمون وَهَذَا الضَّرْب يخلق الله تَعَالَى فِيهِ لبَعض النَّاس قُوَّة مَا لَكِن الْكَذِب فِيهِ أغلب وَمن هَذَا الْفَنّ العرافة وصاحبها عراف وَهُوَ الَّذِي يسْتَدلّ على الْأُمُور بِأَسْبَاب ومقدمات يَدعِي مَعْرفَته بهَا وَقد يعتضد بعض هَذَا الْفَنّ بِبَعْض فِي ذَلِك بالزجر والطرق والنجوم وَأَسْبَاب مُعْتَادَة وَهَذِه الأضرب كلهَا تسمى كهَانَة وَقد أكذبهم كلهم الشَّرْع ونهىعن تصديقهم وإتيانهم ذَاك شَيْء يجده أحدكُم فِي نَفسه فَلَا يصدنكم مَعْنَاهُ ان كَرَاهَة ذَلِك تقع فِي نفوسكم فِي الْعَادة وَلَكِن لَا تلتفتوا إِلَيْهِ وَلَا ترجعوا عَمَّا كُنْتُم عزمتم عَلَيْهِ قبل هَذَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute