[١٣٨٩] ليتركنها أَهلهَا قَالَ النَّوَوِيّ الظَّاهِر الْمُخْتَار أَن هَذَا يكون فِي آخر الزَّمَان عِنْد قيام السَّاعَة ويوضحه قصَّة الراعيين فِي مزينة وَقَالَ القَاضِي هَذَا مِمَّا جرى فِي الْعَصْر الأول وانقضى حَيْثُ انْتَقَلت الْخلَافَة عَنْهَا إِلَى الشَّام وَالْعراق وَذَلِكَ الْوَقْت أحسن مِمَّا كَانَ للدّين وَالدُّنْيَا قَالَ وَذكر الإخباريون فِي بعض الْفِتَن الَّتِي جرت بِالْمَدِينَةِ وَخَافَ أَهلهَا أَنه رَحل عَنْهَا أَكثر النَّاس وَبقيت ثمارها للعوافي وخلت مُدَّة ثمَّ تراجع النَّاس إِلَيْهَا للعوافي جمع عَافِيَة وَهِي الطالبة لما تَأْكُل ينعقان بغنمهما أَي يصيحان بهَا ليسوقانها فيجدانها أَي بِالْمَدِينَةِ وحشا أَي خلاء أَي خَالِيَة لَيْسَ بهَا أحد قَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ الْوَحْش من الأَرْض الْخَلَاء وَقيل مَعْنَاهُ ذَات وَحش وَصَححهُ النَّوَوِيّ وَقيل الضَّمِير للغنم أَي أَنَّهَا تصير وحشا إِمَّا بِأَن تنْقَلب ذَاتهَا كَذَلِك وَالْقُدْرَة صَالِحَة وَإِمَّا بِأَن تتوحش فتنفر من أصواتها قَالَ النَّوَوِيّ وَهَذَا القَوْل غلط خرا على وُجُوههمَا أَي سقطا ميتين زَاد البُخَارِيّ فِي هَذَا الحَدِيث وهما آخر من يحْشر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute