[١٠٨٠] فَإِن أُغمي قَالَ الْقُرْطُبِيّ فِيهِ ضمير يعود على الْهلَال فَهُوَ الْمغمى عَلَيْهِ لَا الناظرون وأصل الْإِغْمَاء التغطية وَكَذَا الْغم يُقَال أغمى الْهلَال وغمي مخففا وغمى مشددا وغم مشددا أَربع لُغَات مَبْنِيا للْمَفْعُول فِي كلهَا فاقدروا لَهُ قيل مَعْنَاهُ ضيقوا لَهُ وقدروه تَحت السَّحَاب وَعَلِيهِ أَحْمد وَغَيره مِمَّن جوز صَوْم لَيْلَة الْغَيْم من رَمَضَان وق قدروه بِحِسَاب الْمنَازل وَقَالَ الْجُمْهُور قدرُوا لَهُ تَمام الْعدة ثَلَاثِينَ يَوْمًا يُقَال قدرت الشَّيْء اقدره بِالتَّخْفِيفِ وَقدرته بِالتَّشْدِيدِ بِمَعْنى وَاحِد وَيُؤَيِّدهُ رِوَايَة فاقدروا ثَلَاثِينَ وَرِوَايَة فأكملوا الْعدة ثَلَاثِينَ وَهُوَ مُفَسّر ل اقدروا لَهُ فَإِن غم أَي حَال بَيْنكُم وَبَينه غيم الشَّهْر تسع وَعِشْرُونَ قَالَ النَّوَوِيّ قَالُوا قد يَقع النَّص متواليا فِي شَهْرَيْن وَثَلَاثَة وَأَرْبع وَلَا يَقع أَكثر من أَرْبَعَة البكائي بِفَتْح الْبَاء وَتَشْديد الْكَاف أُميَّة أَي باقون على مَا ولدتنا عَلَيْهِ أمهاتنا لَا نكتب وَلَا نحسب قَالَ الْقُرْطُبِيّ أَي لم نكلف فِي تعرف مَوَاقِيت صومنا وَلَا عبادتنا مَا نحتاج فِيهِ إِلَى معرفَة حِسَاب وَلَا كِتَابَة وإنماربطت عبادتنا بأعلام وَاضِحَة وَأُمُور ظَاهِرَة يَسْتَوِي فِي مَعْرفَتهَا الْحساب وَغَيرهم وَمَا يدْريك أَن اللَّيْلَة النّصْف أَي لِأَن الشَّهْر قد يكون تسعا وَعشْرين وَإِنَّمَا النّصْف على تَقْدِير تَمَامه وَلَا تَدْرِي أتام هُوَ أم لَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute